777
0
القُرنفل.... البُرعم الذي يخفي في طياته فوائد مذهلة :
القرنفل هو برعم زهرة شجرة القرنفل ، وهي شجرة دائمة الخضرة ينحدر موطنها من جزيرة "مولوكا" الإندونيسية، ليشق طريقه عبر التاريخ حاملاً عبق الشرق وتوابله المميزة.
يعود استخدام القرنفل إلى آلاف السنين،حيث تم العثور عليه في المواقع الأثرية في مصر والصين والهند. في العصور الوسطى ، كان يستعمل كعملة للتبادل التجاري،كما كان يُقدّم كهدية ثمينة للملوك وتم تداوله في جميع أنحاء أوروبا وآسيا.
ريان بوفافة
يتمتع القرنفل بطعم فريد يجمع بين الحلاوة والحدة، ورائحة قوية لا مثيل لها، مما يجعله مكونًا أساسيًا في العديد من الأطباق، من الحلويات إلى أطباق اللحوم والمشروبات الساخنة، كما أنه يُستخدم في الطب التقليدي لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات الصحية.
يعد القرنفل إضافة طبيعية غنية بالفوائد الصحية،فهو من الأعشاب الغنية بمضادات الأكسدة، ومضادات الميكروبات، والمركبات المضادة للالتهابات لذلك يمكننا استخدامه لتحسين صحتنا بشكل عام فرغم انه برعم صغير إلا انه يُخفي في طياته فوائد صحية مذهلة فما هي هذه الفوائد؟ وكيف يمكننا الاستفادة منها ياترى؟
العناصر الغذائية للقرنفل
يحتوي القرنفل على الألياف، والفيتامينات، والمعادن، لذلك فإن استخدام فصوصه لإضافة نكهة إلى الطعام يمكن أن توفر بعض العناصر الغذائية المهمة، حيث إن ملعقة صغيرة من قرنفل مطحون تحتوي على كربوهيدرات، وألياف، ومعادن وفيتامينات مثل المنغنيز، وفيتامين ك، وفيتامين ج.
كما أنه منخفض السعرات الحرارية، وبالإضافة إلى العناصر الغذائية المذكورة أعلاه، تحتوي الفصوص المطحونة على كميات صغيرة من الكالسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين هـ، وفيما يلي نذكر أهم فوائد القرنفل وآثاره الجانبية .
فوائده
يمكن أن تساعد الخصائص المضادة للبكتيريا في القرنفل على تعزيز صحة الفم وتقليل خطر الإصابة بأمراض اللثة، كما يمكن استخدام القرنفل للاسنان كمخدر موضعي للألم، وذلك إما باستخدام الزيت أو مضغ قرنفل على الريق صباحاً.
أيضاً من فوائده أنه يساعد على التخلص من رائحة الفم طوال اليوم وإعطاء نفسا مُنعشا.
كما تعد فوائد القرنفل للجهاز الهضمي كثيرة، فهو يُحسن من عملية الهضم ويُقلل من الغازات والانتفاخات ويساعد في علاج قرحة المعدة، والتي تعرف أيضاً بالقرح الهضمية.
حيث تبين الدراسات الحيوانية أن استعمال المستخلص والزيت يزيد من إنتاج المخاط المعدي، الذي يعمل كحاجز، ويساعد على منع تآكل بطانة المعدة من الأحماض الهضمية، لكن مازال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات البشرية، لتأكيد فوائد القرنفل للجهاز الهضمي.
ومن الجدير بالذكر أنه له دور فعال أيضاً في معالجة حالة عسر الهضم، بالإضافة إلى إمكانية المساعدة في منع الإمساك، وتعزيز الانتظام في حركة الأمعاء.
يُحارب القرنل علامات الشيخوخة، ويُعزز صحة الشعر ويُعالج تساقطه،
كما يُحفز على تدفق الدم إلى فروة الرأس، مما يُساعد على تغذية بصيلات الشعر وتعزيز نموها ومنع تقصفها،و يُساعد في محاربة الفطريات والبكتيريا التي تُسبب قشرة الرأس ويساهم في تنعيم الشعر وإضفاء لمعان عليه وجعله سهل التصفيف، وذو رائحة جميلة.
يمكن أن يكون زيت القرنفل علاجًا فعالًا لحب الشباب، إذ أن الأوجينول الموجود فيه يثبت نشاط البكتيريا المسؤولة عن ظهور حب الشباب، ويقلل من الاستجابة الالتهابية.
تساعد المركبات المفيدة في القرنفل في تعزيز صحة الكبد، وقد يكون مركب الأوجينول مفيداً بشكل خاص للكبد، حيث يحسن وظائف الكبد، ويقلل من الالتهاب والإجهاد التأكسدي، ولكن هناك حاجة إلى المزيد من البحث،إذ أن الدراسات البشرية حول فائدة القرنفل والأوجينول للكبد محدودة.
ومن فوائد القرنفل العديدة أيضاً أنه يساعد على تقليل مستوى الكوليسترول الضار، ونسبة الدهون الثلاثية في الجسم، كما أن مضغ القرنفل على الريق صباحاً يُعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
فعال في مواجهة السرطان
وجد أن الأوجينول الموجود في القرنفل له خصائص مضادة للسرطان، حيث أنه يعزز بشكل فعال موت الخلايا السرطانية،إذ أظهرت الدراسات العملية أن زيت القرنفل يتسبب في موت 80% من خلايا سرطان المريء، ويعزز الأوجينول من موت خلايا سرطان عنق الرحم ويقوي جهاز المناعة.
ولكن من الجدير بالذكر، أن تلك الدراسات استخدمت كميات مركزة من الزيت والأوجينول، وتعد الكميات الكبيرة من الأوجينول سامة، والجرعات الزائدة من الزيت قاتلة،فقد يسبب تلف الكبد، وخاصة عند الأطفال.
بالإضافة إلى احتواء القرنفل على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة، فهو غني بمضادات الأكسدة، والتي تساهم في منع تطور الأمراض المزمنة.،كما أنه يحتوي على مركب يسمى الأوجينول، والذي ثبت أنه حيث يعمل هذا الفيتامين كمضاد للأكسدة في الجسم، ويساعد على تحييد الجذور الحرة.
أظهرت الدراسات العملية أن المركبات الموجودة في القرنفل تساعد في الحفاظ على نسبة السكر في الدم، وزيادة امتصاص السكر من الدم إلى الخلايا، وزيادة إفراز الأنسولين، كما أنه يُحسن من وظيفة الخلايا التي تنتج الأنسولين، وهذا من خلال مضغه على الريق.
يُخفف من آلام المفاصل والعضلات، ويُساعد على علاج الصداع والتهاب الجيوب الأنفية، ويُقلل من أعراض الربو.
- يعمل معدن المنغنيز الموجود في القرنفل على المحافظة على وظائف المخ وبناء عظام قوية .
- يتميز بتأثير مضاد للقلق كما انه يساعد على الاطالة في مدة النوم
- يساعد القرنفل على إنقاص الوزن والتخلص من الدهون المتراكمة في الجسم
الآثارالجانبية للقرنفل:
يعتبر نبات القرنفل آمناً عند تناوله مع الطعام، ولكن من المحتمل حدوث بعض الآثار الجانبية، ولكنها قد لا تحدث دائماً، كما قد تكون نادرة لكنها خطيرة، لذلك ينبغي استشارة الطبيب إذا تمت ملاحظة أي من الآثار الجانبية التالية:
يُسبب القرنفل وزيته التسمم عند الأطفال، حيث قد يؤدي هذا التسمم إلى تلف في الكبد أو الإصابة بالنوبات أو اضطراب في سوائل الجسم.
يحتوي القرنفل على مادة الإيجنول (Eugenol) الذي يتفاعل مع بروتينات الجسم مسببًا الحساسية، يجب مراجعة الطبيب فور ظهور أي من أعراض هذه الحساسية والتي تشمل:
حمى وصعوبة في التنفسو تهيج الجلد وانتفاخ في الوجه أو الشفاه أو اللسان أو الحلق.
الاستهلاك المفرط للقرنفل يمكن أن يخفف الدم ويؤدي إلى تجلط الدم. بالإضافة إلى ذلك ، يسبب زيت القرنفل مشاكل النزيف، وبالتالي ، لا ينبغي على أي شخص يعاني من مرض في الدم أن يأخذه.
قد يخفض القرنفل مستويات السكر في الدم كثيرًا ، خاصة إذا كنت تتناول علاجات مرض السكري، لذلك، يُنصح باستشارة الطبيب قبل إضافته إلى نظامك الغذائي إذا كنت تتناول أي دواء.
عند استخدام القرنفل بكميات زائدة، قد تواجه مشاكل في العين مثل حرقان في عينيك.
-التفاعل مع بعض الأدوية:
قد تنتج أضرار القرنفل نتيجة تفاعله مع أدوية أخرى، ويعتقد بأن القرنفل يعمل على تباطؤ عوامل التخثر مما يزيد من فرصة النزيف لذا قد يتعارض مع الأدوية التي تقوم بنفس العمل والتي تشمل: الأسبرين، والكلوبيدوغريل (Clopidogrel)، والإينوكسابارين (Enoxaparin)، والوارفرين.
يجب تجنب تناول القرنفل بكميات زائدة لأن الإفراط في استخدامه قد يُسبب آثاراً جانبية خاصةً لدى النساء الحوامل والمرضعات والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكبد لذلك يُفضل قبل استخدامه استشارة الطبيب