لاقت النباتات الطبية والعطرية في السنوات الأخيرة اهتماماً خاصاً سواء من الباحثين أو من المستخدمين،  يعود ذلك إلى فعالية وسهولة استخراج المركبات الكيميائية النشطة، وكذا بالنظر إلى المخاطر التي تشكلها العديد من المواد الكيميائية المصنعة.

 

 

وككل حلقة من ركن النبات الأخضر الذي عزمت "بركة نيوز" فيه على تقديم معلومات وفيرة لقراءها، اختارت اليوم تناول موضوع نبتة القراص أو ما يعرف لدى الجزائريين بـ "الحراق"، الذي أحد أنواع الأعشاب البرية، الغني بالفيتامينات ويساعد على التخلص من الاكتئاب والتعب وضعف المناعة، ويحتوي نبات القراص على عدد كبير من المواد البيولوجية النشطة، مثل مركبات الفلافونويد وفيتامين B9 (حمض الفوليك) فيتامين (حمض الأسكوربيك).

 

أصول نبات القراص 

 

يعود أصل القراص اللاذع إلى المناطق الباردة في شمال أوروبا وأسيا لكن في وقتنا الحالي فهو ينتشر في جميع انحاء العالم إذ يوجد في شمال أوروبا أكثر من جنوبها، شمال إفريقيا، آسيا والأمريكيتين، وفي الجزائر ينمو نبات القراص في المناطق الشمالية بشكل أساسي.

 

وينمو القراص اللاذع في التربة الغنية بالأزوت إذ يصل طول النبتة لمتر ونصف في الظروف الملائمة كما يفضل القراص التربة الذي قام الانسان بخدمتها أو تواجد فيها نظرا لكونها غنية بالبقايا والنفايات العضوية كالمنازل الحدائق وحافات الغابات قرب السدود والانقاض (بيرتراند ، 2010).

 

فوائد نبات القراص 

 

تتعدد استخدامات نبتة القراص، ومن استخداماتها:

 

1-نبات القراص لالتهاب المفاصل

 

نظراً لاحتواء نبات القراص على العديد من مضادات الأكسدة ومضادات الالتهاب، فإنه يساعد على علاج حالات التهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis) والآلام المصاحبة له. كما تساعد نبتة القريصة على علاج مختلف حالات الالتهاب التي تصيب الجسم.

 

2-نبات القراص لحمى القش

 

إن خلاصة نبات القراص تمنع حدوث الالتهاب المسبب لحمى القش والتهاب الأنف التحسسي، والحساسية الموسمية، من خلال منع عمل الهيستامين.

 

3-نبات القراص والضغط

 

قد يتسائل العديد هل نبات القراص يرفع الضغط، والإجابة هي على العكس تماماً! حيث أن نبات القراص يساعد على خفض ضغط الدم من خلال مساعدة القلب على الاسترخاء بتحفيز إنتاج أوكسيد النتريك، الذي يعد موسع للشرايين.

 

4-نبات القراص والسكري

 

تحتوي نبتة القراص على مادة مشابهة لتأثير الأنسولين، لذلك فإن من تأثيراتها أنها تساعد على خفض مستويات السكر في الدم.

 

5-نبات القراص للبروستاتا

 

اُستخدم مستخلص جذور نبات القراص اللاذع في المستحضرات التجارية لعلاج أعراض المسالك البولية السفلية المرتبطة بتضخم البروستاتا الحميد (Benign Prostatic Hyperplasia)،[5] وقد أُجريت دراسة نُشرت في مجلة (Pakistan Journal of Biological Sciences) عام 2020 ميلادي على 60 مشاركًا يعانون من مرض تضخم البروستاتا الحميد، وقد وُجد أنّ استهلاكهم لما يُقارب 450 ملليغرامًا من مستخلص نبات القراص يوميًا على مدى اثني عشر أسبوعًا قد أظهر تأثيرًا إيجابيًا في أعراض تضخم البروستاتا الحميد، إذ يمكن أن يُعزى التأثير الكبير لمستخلص القراص إلى قدرته على تعديل مؤشرات الأكسدة والالتهابات، فضلاً عن تعزيز فعالية الأدوية المرتبطة بتضخم البروستاتا الحميد.

 

6-استخدامات نبات القراص الاخرى

 

تتعدد فوائد نبات القراص الأخرى، والتي تتضمن:

 

-الحد من النزيف، وخصوصاً بعد إجراء العمليات الجراحية.

 

-الحفاظ على صحة الكبد، نظراً لاحتواءها على مضادات أكسدة.

 

-إدرار البول بشكل طبيعي، مما يساعد على خفض ضغط الدم أيضاً.

 

-علاج الجروح والحروق.

 

كيفية استعماله 

 

يتم تجفيف نبات القراص ويمكن بعد ذلك تخزينه لفترة طويلة، ويستخدم هذا النبات المخزن الشافي في العديد من الأنواع، وتباع البذور عند المعالجين بالأعشاب في الأسواق.

 

كما يتمتع بخصائص مُضادّة للالتهابات، والعدوى، وخافضة للضغط، ومُضادّة للقرحة، ومُسكّنة للألم. وتُساعد  أوراقه، وعروقه، وجذوره، وبذوره، في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.

 

ويمكن استخدام الأوراق الصغيرة لصنع الكاري، وأنواع مختلفة من الحساء، كما اعتمد الأمريكيون الأصليون على هذا النبات كوسيلة لإبقاء أنفسهم مستيقظين أثناء فترات الحراسة، واستخدموا الألياف، وهي أقوى من القطن، كمواد لصنع الحبال.

 

يتم استهلاك هذا النبات أيضاً كسلطة وشاي، يمكن غليها وجعلها جاهزة للتقديم كسلطة بإضافتها لللبن أو الزبادي، ويمكن إضافة كمية صغيرة من الكراث المفروم إلى النبتة المسلوقة وتقديمها كمعجنات ويمكن أيضًا اختيار النبتة التي تجد مكانها أيضًا في صناعة مستحضرات التجميل للعناية بالشعر.

 

الأضرار التي قد يسببها القراص 

 

تحتوي هذه النبتة على شعيرات حارقة وقد تسبب حرقة وحكة عند ملامستها للجلد. بالإضافة إلى ذلك، قد يسبب الطفح الجلدي والعرق والقيء والإسهال وآلام في المعدة لأنه قد يسبب رد فعل تحسسي.

 

وقد تتسبب المكملات الغذائية ببعض الآثار الجانبية، مثل:

اضطرابات في المعدة

تراكم السوائل في الجسم

التعرق

الإسهال

طفح جلدي