37
0
القوافل العلمية تعزّز الوعي الديني وترسّخ قيم الاعتدال في خنشلة وتلمسان
شهدت ولايتا خنشلة وتلمسان ديناميكية مميزة بعد احتضان فعاليات القافلة العلمية المنظمة يومي 04 و05 ديسمبر تحت رعاية لوزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، ضمن برنامج وطني يهدف إلى مرافقة الشباب وترسيخ الوعي الديني الصحيح.
صبرينة دلومي
وجاءت هذه التظاهرة العلمية تحت شعار "بالعلم نرتقي… وبالشباب نرتجي"، فيما حملت عنوان "قوافل العلم… جسور التضامن وآفاق الشباب"، وهو ما يعكس الرؤية الشاملة للوزارة في تعزيز حضور الخطاب الديني المعتدل.
وعرفت فعاليات القافلة تنظيم سلسلة من الدروس والمحاضرات بالعديد من المساجد في ولايتي خنشلة وتلمسان، بمشاركة أساتذة وأئمة ومرشدات دينيات، حيث شهدت هذه اللقاءات حضورًا معتبرًا من المصلين الذين تفاعلوا مع الموضوعات المطروحة، خاصة ما تعلق بالجوانب الفكرية والتربوية والاجتماعية الموجهة للشباب. وساهم هذا الإقبال في إثراء النقاش وإبراز أهمية مثل هذه المبادرات في بناء وعي جماعي يُحصّن المجتمع من مختلف الانحرافات.
وفي سياق تعزيز البعد الإعلامي للقافلة العلمية، نشّط عدد من الأئمة ندوات إذاعية عبر الإذاعتين المحليتين لخنشلة وتلمسان، ركزوا خلالها على نشر قيم الاعتدال وترسيخ الأخلاق الدينية الأصيلة، إضافة إلى توجيه رسائل تربوية تسهم في دعم التماسك الاجتماعي داخل الأسرة والمحيط المدرسي.
من جهة أخرى، شهدت ولاية خنشلة يوم 04 ديسمبر تنظيم محاضرات تربوية داخل المؤسسات التعليمية، من بينها متوسطة آيت زاوش أحمد ومتوسطة يعقوب الزواوي، حيث تناولت العروض المقدمة موضوعات مهمة مثل قيم طلب العلم، وتنظيم الوقت، والوقاية من المخدرات، وترشيد استعمال وسائل التواصل الاجتماعي، مع التأكيد على برّ الوالدين وتعزيز روح المواطنة. وقد لاقت هذه المبادرات تجاوبًا واسعًا من التلاميذ والأطقم التربوية، ما يعكس الحاجة الملحّة لمثل هذه البرامج داخل المدارس.
كما قامت القافلة امس الجمعة بزيارة ميدانية إلى المدرسة القرآنية لمسجد بدر ببلدية عين الطويلة في ولاية خنشلة، حيث وقف الأساتذة والأئمة على ظروف التعليم القرآني وأساليبه، في خطوة تهدف إلى دعم الجهود المبذولة للارتقاء بالمدارس القرآنية وضمان توفير بيئة تعليمية مناسبة للناشئة.
وتندرج هذه الفعاليات ضمن رؤية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الرامية إلى تعزيز دور المسجد والمدرسة القرآنية والمؤسسات التربوية في توجيه الشباب وترسيخ القيم الأصيلة، مع مواصلة العمل على نشر الوعي الديني السليم وتشجيع المبادرات التي تعزز التضامن والاعتدال داخل المجتمع.
