احتضن مقر الغرفة الوطنية للفلاحة بالعاصمة، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي لاستهلاك الكينوا، الموافق لـ07 جويلية من كل سنة، بمشاركة واسعة لممثلين من مختلف ولايات الوطن.

محمد الحسان رمون

الحضور النوعي للنشاط ، جاء بدعوة من الدكتورة حليمة خالد، إحدى الوجوه الوطنية البارزة في الترويج لنبتة الكينوا في الجزائر.

وقد برز جناح ولاية توقرت بشكل لافت خلال هذه التظاهرة، حيث نال حصة الأسد من حيث التنظيم، تنوع المنتجات، وتمثيل العارضين، ما يعكس الديناميكية الكبيرة التي تعرفها الولاية في مجال الفلاحة البديلة.

وتميّز الجناح بعرض تشكيلة متنوعة من منتجات الكينوا ومشتقاتها، إلى جانب تقديم نماذج مبتكرة لاستهلاك هذه النبتة الغنية بالقيمة الغذائية.

وكانت الغرفة الفلاحية لولاية توقرت حاضرة بقوة من خلال دورها الريادي في مرافقة الفلاحين وتشجيعهم على الاستثمار في هذا المسار الفلاحي البديل، مع التركيز بشكل خاص على تمكين المرأة الريفية، حيث ساهمت في مرافقة عدد من التعاونيات النسوية في مجالات التكوين، الإنتاج، والتحويل الغذائي.

وقد تم تكريم عدد من المنخرطين في مشروع الكينوا من أبناء الولاية، اعترافًا بمساهماتهم الجادة في تطوير زراعة الكينوا، ودورهم في نشر ثقافة الاستهلاك الصحي.

كما حظيت النساء الريفيات بتقدير خاص لما قدمنه من نماذج ناجحة في هذا المجال، بفضل الدعم والتأطير الذي وفّرته الغرفة الفلاحية محليًا.

الفعالية شكّلت أيضًا مناسبة لتبادل التجارب بين الفاعلين في القطاع الفلاحي، وتعزيز الوعي بأهمية الكينوا كنبتة استراتيجية لمواجهة التغيرات المناخية وتعزيز الأمن الغذائي الوطني.

تجدر الإشارة إلى أن ولاية توقرت تُعد من المناطق الرائدة في تبنّي الفلاحة المستدامة، بفضل تكاثف جهود مختلف الفاعلين المحليين، وعلى رأسهم الغرفة الفلاحية، التي أثبتت التزامها بمرافقة الفلاحين وتطوير الفلاحة العصرية والمتكيفة مع التحديات الراهنة.