728
0
البروفيسور صباح عياشي ... قصة تحدي لباحثة أحدثت نقلة نوعية في الجامعة الجزائرية ،مستحدثة"علم الإجتماع العائلي "...في حوار خاص لبركة نيوز
شخصية علمية جزائرية لها وزنها من داخل الوطن وخارجه ، شعارها دائما " العلم والمعرفة "هما اللذان يقودان المجتمع، تميزت بمسيرتها العلمية الحافلة بالانجازات والاجتهادات والابتكارات الجديدة المتواصلة لصالح بلادها والانسانية، من خلال إحداث نقلة نوعية لترقية مكانة وجودة التكوين في الجامعة، والبحث العلمي من خلال استحداثها لبرامج ومشاريع سوسيولوجية عملية لأول مرة تمثلت في علم الاجتماع العائلي والعمل الاجتماعي، وعلم الاجتماع العائلي، والطفولة، والرعاية الاجتماعية.
كما استطاعت أن تتوصل إلى أهم الآليات العملية الحياتية التي يستفيد منها كل من: الفرد والأسرة والمجتمع -اجتماعيا وثقافيا وصحيا وأمنيا واقتصاديا وسياسيا، وإعلاميا وتكنولوجيا ... للعيش في سلام واستقرار ورفاهية - ، تحدّت بكل تفان وإخلاص كل الصعاب والعراقيل التي تواجه مسارها العلمي والعملي، وتحدت الواقع ليصل صيت براعتها لمختلف هيئات العالم، ، فكانت مثالا حيا للمرأة الجزائرية العالمة المناضلة في ترقية مكانة العائلة والأسرة، وكل فرد من أفرادها ( اللرجل ، المرأة، الطفل، المراهق، الشاب، المسن، ذوي الاحتياجات الخاصة ...وغيرهم، بعيدا عن التمييز في تكافؤ الفرص بين الجنسين، و طبيعة تفكير الأفراد البالية والممارسات الاجتماعية السلبية.
حاورتها بثينة ناصري
· لو أردنا أن نتعرف على البروفيسور صباح عياشي ومسيرة حافلة في المجال العلمي والاجتماعي في محطات فاصلة، أين يمكننا التوقف؟
انا من بين الشخصيات العلمية التي تحرص كل الحرص على ترقية بلدها والانسانية بصفة مستمرة ودائمة، للنهوض بالجامعة الجزائرية وكل ما يتعلق بالأسرة، والمرأة والطفولة والمسن وذوي الاحتياجات الخاصة.
لو رجعت إلى بداية مساري العلمي فقد انطلق من مسقط رأسي هو منطقة الجلفة "أولاد نايل" التي تعرف بأصالتها وقيمها، فقد تركت في نفسي أثارا كثيرة، كوني ترعرعت و درست فيها من الابتدائى إلى الثانوي، كما نشأت في عائلة محافظة وثورية رسخت في عروقي الروح الوطنية، من خلال أقرب الناس إلي: أبي، وأمي وجدتي وخالتي رحمهن الله، وإخواني الثلاثة، ثمّ من عائلتي الكبيرة. فبعد الاستقلال وقبل نهاية الستينات عندما كنت صغيرة (أربع سنوات).
· كانت هناك أحداث كثيرة قد تأثرت بها وبقيت راسخة في ذهني ليومي هذا لكن سأذكر بعضها فقط لأني لو عددتها لكتبت منها كتابا في كل مجال ولهذا باختصار سأتناول منها أربعة محطات، أولها قصة علم الجزائر الذي كان قماشه قديما مطويا وملففا بقطعة قماش أخرى حيث لاحظت كانت له عناية خاصة وكان محفوظا بأمانة في خزانة أمي، وعندا سألتها ما هذا الشيئ، بدأت تروي لي قصته قبل الاستقلال وهي بكل اعتزاز بوطنيتها، أين بدأت بخياطة أول علم جزائري وعمرها خمسة عشر سنة من أجل المشاركة في الثورة التحريرية وتلتها خياطة أعلام أخرى كانت تقوم بتوزيعها على فتيات ونساء في الحي وهن بدورهن يوزعهن على أخريات، خفية عن الجنود الفرنسيين، ليتم أخراجها ورفعها عند التظاهرات.
· أما الحدث الثاني: كانت والدتها (جدتي) تمسح وجهها بالرماد الأسود، ثم تمسح أيضا لبنتيها (أمي وأختها)، حتى لا يكون أي اهتمام واعتداء عليهن من قبل الجنود الفرنسييين لأنهن كن كلهن جميلات جدا والحمد لله سترهن الله من أي اعتداء.
· أما الحدث الثالث فكانت جدتي هي التي تخبئء الثوار (المجاهدين) في بيتنا العائلي ومرة هناك من "الفلاقة أو البياعين" من أخبر الجنود الفرنسيين عمّا يجري في كل مرة عند مرور الدوريات الفرنسية، فدقوا الباب بقوة، وهي كانت ترتعد ومع ذلك خرجت لهم قبل أن يكسروا الباب ويجدوا المجاهدين ، في الوقت الذي هربوا من جهة أخرى هي وقفت للجنود الفرنسيين أمام الدار ووقالت لهم لن تدخلوا ، فهددوها بإطلاق الرصاص عليها فقالت لهم أنا مستعدة وفعلا أطلقوا عليها رصاصة في فخذها وسقطت على الأرض وهي رافضة للاستلام ، وفجأة كادوا أن يقتلوا جميع أفراد أسرتنا لولا أن أتت دورية أخرى تطلب منهم الاسراع معهم إلى جهة أخرى. وهنا وبعدما كبرت في السبعينات كان من الأقارب من سأل جدتي وأنا كنت حاضرة، لماذا لم تكوني لحد الآن ملف مجاهدة وتصبح لك امتيازات كثيرة ومنحة وسيارة، و..و.أنت وعائلتك، فردت عليه بقوة وغضب ، فقالت له أن جاهدت من أجل استقلال بلادي وضحيت بكل ما في وسعي بمالنا وصحتنا وولا أريد أي مقابل في هذه الدنيا، جزاء كل واحد من أسرتي الجنة إن شاء الله، ولو قبلت تلك الامتيازات كأني بعت عملنا ونضالنا ووطنيتنا مقابل أموال فانية وشهرة زائلة.
· أما الحدث الرابع الذي بقي راسخا أيضا في ذهني : عندما تحصلت على البكالوريا في وقت كان عدد الناجحين يُعدّون على الأصابع، وكانت النتائج في كل الشعب تعلن عبر الإذاعة و تكتب أسماء الناجحين في صفحات خاصة الجرائد وكل ذلك له وقع عند كل ناجح وأهله والأساتذة والمدير وغيرهم، وله قيمة كبيرة، نظرا لصعوبة البكالوريا، مما جعلني أتطلع لمزيد من النجاحات في المستقبل لأن لدي قدرات هائلة خاصة في التحليل واللغات والعلوم ، رغم أني كنت في شعبة الآداب.
· أهم ما ميز مراحل طفولتي ومراهقتي لغاية الثانوي وليومنا هو أنني عشت البراءة بمعناها الواسع، ولم تكن لدي عقد من الجنس الآخر مثل الفتيات أو النساء الأخريات ، كنت البنت الوحيدة في وسط إخواني الذكور، وكونت مع زملائي علاقة التعاون ولم تكن لدينا أي خلفيات على عكس هذا الجيل، الذي نجد فيهم الأطفال والمراهقين كأن براءتهم نزعت وأصبحوا يقومون بممارسات تسيء إلى برائتهم -إلا ما رحم ربي-
فكانت هناك مسيرة شاملة واتسمت بتعدد مهامي وتحملي لمسؤوليات كثيرة منذ صغري كحب الوطن وعمل الخير، والانضباط والجدية، والاتقان في أي عمل أقوم به، والحفاظ على صلواتي، ... ،كنت أقوم بها في عائلتي وحملني بطريقة غير مباشرة أبي وأمي وجدتي مسؤوليات مختلفة كالاهتمام بالكبير والتربية لأبناء خالتي، والعناية بالمريض والمساعدة في البيت وشيئا من الطبخ والعجائن وسياقة الدراجة وحتى أحيانا الدراجة النارية، وخطاطة ماهرة ( الخط العربي) ، كما كنت في الكشافة الاسلامية.
وممثلة القسم دون إهمال لدراستي.. فكانت عندي دائما شخصية التحدي والارادة القوية، وتقديم البديل بدلا من النقد من أجل النقد حتى كان أعيان عائلتي الكبيرة يقولون لي " ناضجة في العقل رغم أنها صغيرة في العمر،فخصني الله بهبة الجهاد في العمل والنظال العلمي، حيث ترعرنا على أن العلم هو من يبني المجتمع وليس العكس وأن الجانب الديني وحده لا يكفي بل يجب أن يكون هناك تطبيق له ولأحكامه.
وبالحديث عن مرحلة ما بعد الثانوي بالجامعة فقد تميزت بالشجاعة والكفاءة وكانت بداية مسيرتي، التي أثبت فيها حب التحدي والمثابرة، ولم يكن ابتعادي عن عائلتي سهلا بحكم أننا لا نملك جامعة في منطقتنا آن ذاك، ومنذ ولوجي إلى الجامعة تحصلت على أعلى العلامات لإثبات أن ابتعادي كان من أجل تحقيق جزء من أمنياتي، درست تخصص أدب عربي وغيرت التخصص بعد ذالك لألتحق بعلم الاجتماع الذي لم يكن معروفا، وهنا بدأ عالمي في هذا التخصص لأحقق به جملة من المشاريع والانجازات العلمية الهادفة، فكانت مذكرة الماستر والدكتوراه من أحسن الدراسات الميدانية على المستوي الأكاديمي.
ولهذا نجد ما ترسخ في طفولتي بمثابة مبادئ ثابتة في حياتي ، تشتمل على عدة أحداث وصفات وقيم كرمني بها الله عزوجل وأفراد أسرتي سواء في جانب حب الله ورسوله، حب الوطن والوطنية التي تجري في دمائنا، الجانب الأخلاقي والسلوك الايجابي ، الجانب العلمي... إلى غير ذلك، وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(أدبني ربي فأحسن تأديبي)
تكللت مسيرتك بإنجازات علمية أكاديمية عديدة وصل صيتها إلى مختلف مناطق العالم، وكنتم أول من بادر إليها، هل يمكن أن تحدثينا عنها؟
من المشاريع التي ابتكرتها وكانت تحمل بصماتي الخاصة بي المجلة الدولية لسنة 2012 والتي تنتمي لمخبر الأسرة والوقاية من الانحراف والإجرام بجامعة الجزائر 2 وتصدر بثلاث لغات (العربية، الإنجليزية، الفرنسية) وصنفت سنة 2021/2022 في التقريرين العربيين، حيث شاركت فيها 20 دولة عربية أخذنا فيها 1520 مجلة من هيئات رسمية، ونجحت منها 711 مجلة من بينهم مجلتنا التي تمثل الجزائر وهذا شرف واعتزاز للمجهودات العلمية التي قام بها كل الطاقم.
أما الإنجاز الثاني فقد كان ممزوجا بين الابداع والابتكار والاختراع ولو كانت هناك براعة اختراع لكانت في علم الاجتماع آنذاك، وهو "علم الاجتماع العائلي" على مستوى الماستر، برنامجه مائة بالمائة جزائري أنشأته سنة 2012 وكانت حتى تسميته من اجتهادنا وثمرة مجهود وخبرة واسعة في الميدان ، حيث يعتبر أول مشروع علمي عملي يخرج من الجامعة الى الميدان وسوق العمل لتستفيد منه كل الهيئات الرسمية، فكل مواد هذا المشروع تقدم خدمات لمختلف القطاعات وخاصة قطاع التربية الوطنية وقطاع التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة وإدارة السجون وجلسات الصلح في المحاكم ، كما يستجيب الى ما أبرمته الدولة الجزائرية من اتفاقيات دولية حول حقوق المرأة وحقوق الطفل والمسنين، كما يعمل التخصص وكل المشاريع التي قمنا بها على تفعيلها وفقا للتغيرات التي تطرأ على مجتمعنا وما يحصل في العالم، فهذا التخصص يُفعل هذا المجهود والسياسات الاجتماعية في الميدان لإنشاء جيل يحمل كل انشغالات ومعاناة مختلف الفئات وتقديم العلاج لمختلف المشاكل بالتنسيق مع مختلف الفاعلين الرسميين، والآن هذا المشروع يحمل أكثر من 6 دفعات كان أكاديميا وحولته الوزارة التعليم العالي سنة 2018 الى مهنيا نظرا لفعاليته في الميدان واستفادة كل المتخرجين ومختلف الفئات في حياتهم الشخصية واليومية والأسرية والمهنية ، في حين عرف المشروع صدى كبير في الميدان بالنسبة للأساتذة والطلبة وهذا بالنظر لعدم توفر مختلف مصطلحاته ومفاهيمه من قبل في أي كتاب.
كما كان هناك برنامجا في جامعة واشنطن تضمن طبع كتاب حول "الأسرة المسلمة"، وتم انتقاء 26 مفكر عربي منهم من كان له أرضية نظرية علمية وآخرون اتجاه علمي ميداني، حيث اختاروا من هذا الأخير 4 مفكرين وأنا كنت من بينهم، وهذا فخر لنا، كما دلالة بأن للجزائر أيضا لها صيتها العالمي.في هذا المجال العلمي.
نذكر أيضا أنه قدمت لي عدة تكريمات وشهادات وطنية ودولية حول المجهودات المبذولة للرقي بالجامعة والنزول بها للميدان، فقد ساهمنا في تقديم مختلف تكوينات للمجتمع المدني باعتباره قريب جدا من الطفولة والمرأة وفئات المجتمع، ولتكون لهم رسائل هادفة علمية خلال الخرجات الميدانية والحملات التحسيسية التي تقوم بها الجمعيات.
تحظى مكانة المرأة بمكانة مهمة في المجتمع، فما هو وضع المرأة الجزائرية في ظل الظروف الراهنة؟
تختلف أدوار المرأة من منطقة الى أخرى في ظل اختلاف الظروف المعيشية لأسرتها، أومستواها التعليمي... وغيرها،
واليوم دورها أكبر مما سبق وأكثر فاعلية من خلال مشاركتها وولوجها في مختلف المجالات العلمية والاقتصادية السياسية...إلأخ، فشخصية المرأة في أي بلد كان تخص بعدة مهام في نفس الوقت على عكس الرجل لتقيم أواصل التماسك الاجتماعي.
وفي نفس الوقت نرى أن المرأة تعاني من انتهاك لحقوقها ما ينجم عنه العنف الأسري، الذي يحط من قيمتها ومن مكانتها، على عكس ما هو معروف أن قيمنا المرجعية تنقد احتقار المرأة أو تهميشها، فحتى ديننا الحنيف كرم المرأة وأعطاها مكانتها التي تستحقها، فالمرأة والرجل يتساوون في الحقوق والواجبات وفرص العمل، وهنا يتجسد مفهوم "الجندر الاجتماعي"، حيث نرى أن المرأة والرجل في المجال العام جزئيين من بعضهما، فهذا التكامل والتساوي يجعل المجتمع يسير مع التغيرات التي تطرأ على المجتمع، فوجب تغيير الممارسات الاجتماعية داخل الأسرة وخارجها، لأن الكفاءة العلمية والموضوعية هي التي تفرض وجودك مهما كانت طريقة تفكيرك.
فنلاحظ أن الأسر تغيرت كثيرا عن السابق من خلال التعامل بين الزوجين وتقدير الرجل لمجهودات المرأة في العمل والبيت وأصبح التعاون بينهما فتتحقق التنشأة الأسرية وفق قيم إنسانية.
الأفات الاجتماعية صارت في انتشار رهيب أمام عجز المسؤولين عن الحلول، في رأيكم ما هي الأسباب وما هي الحلول الناجعة لذلك؟
ظاهرة المخدرات والانحراف والإجرام من أخطر الظواهر الاجتماعية، وقد كانت من أهم انشغالاتنا وشرعنا من قبل ذلك باستحداث مادة إرشاء أسر المدمننين على المخدرات في علم الاجتماع إنشاء مشروعه التي كانت مشروعنا من قبل المفكرين والباحثين الفاعلين في المجتمع، فرتأينا لبناء مشروع الأسرة، التنمية، والوقاية من الانحراف والاجرام ، بمعنى أن الوقاية والعلاج يبدأ من الأسر بالأخذ بعين الاعتبار لمختلف التغيرات، تطرأ على الأسر الجزائرية من مستواهم التديني والاقتصادي وعددهم ومستواهم المعيشي والفكري وطبيعة ثقافاتهم الفرعية وموقعها الجغرافي ،ختى تصبح الأسرة آمنة من العنف والانحراف والاجرام.
لكن الاشكال المطروح أن مجموعة قليلة لا يمكن أن تكمل هذا المشروع الكبير، حيث يتطلب تضافر جهود جميع أفراد المجتمع لإيجاد حلول لهذه الظاهرة، التي تحتوي على العديد من الأسباب، وأولها المخدرات باعتبار أن شباب الجزائر مستهدف وهذا بالأمر الخطير.
فوجب تضافر الجهود للقيام بالوقاية عن طريق العلاج في المصحات المخصصة لهم، إلا أنني أرى أن هنالك ثغرة في العلاج، لعدم تواجد أخصائي اجتماعي عائلي الذي يقوم بدور كبير في تغيير الممارسات داخل الأسرة من خلال الدراسات الميدانية، فلاحظنا أن السجون تحتوي على الأخصائي الاجتماعي فقط وليس أخصائي اجتماعي عائلي لتغيير الممارسات، من خلال مصطلحها "المرافقة الاجتماعية" التي تقوم على المرافقة والمواصلة ما بعد شفائه وخروجه من السجن، حتى لا تبقى رواسب الانحراف.
هناك أيضا دور الأسرة من خلال توعيتها خاصة فيما يتعلق بالفتيات، وهذا ما يجعلنا نعيد النظر في التفكير على المستوى الأسري وتحسيسهم بمسؤولياتهم، لضمان ابتعادهم عن الانحراف والاستغلال من قبل جهات تدمر المجتمع.
ان طريقة تربية الطفل تلعب دورا هاما في تنشأته، وإذا لم تكن صحيحة سينجم عنها عدة انحرافات للأبناء، وهذا ما نراه واردا في وقتنا الحالي في كثير من الأسر، ويجعلها فرصة لانتشار الكره والضغائن بين أفراد المجتمع، فالتربية السليمة تبنى على المحبة والصراحة ليخلق بذلك التماسك الأسري والمجتمعي، فمن المنتشر حالات من الغيرة والحسد وهذا غير مقبول لأن النجاح يكون بالعمل والمنافسة بطريقة علمية دون تهميش الآخرين وفرض نفسه في المجتمع ومحيطه.
ما هي رسالتك الأخيرة؟
بالمناسبة أشكر جريدة بركة نيوز الإلكترونية على مجهوداتها القيمة واهتمامها بالتعريف بالشخصيات االعلمية لوطنية المتميزة ، التي عملت بكل جدية وتفاني واخلاص لترقية الجامعة الجزائرية ليتخذها الأجيال قدوة في حياتها وطريقة تفكيرها.
واننا نعتز بكل الفاعلين في المجتمع من خبراء ومختصين، وهذا يتطلب منا العمل أكثر ليكون التواصل المباشر بين الخبراء والهيئات الرسمية وهو أمر جد مهم ، كي نحقق أكثر مكاسب هامة وخدمات للمواطنين، كما تكون الجزائر رائدة عندما نضع كل شخص مناسب في المكان المناسب، ولا مكان لقيم التكاسل والتقاعس والتخلف بل يجب أن نشجع وننشر قيم التفائل بدلا من النقد الذي لايستطيع أن يقدم البديل ، إذن لا مكان له ولاأهمية لنقده لأنه لم لم يشارك في التغييرالبناء.
ومن جهة أخرى يجب احداث قوانين جديدة ورائدة في مسألة حقوق الملكية الخاصة، من أفكار ومفاهيم يقدمها أو يقولها خبير معين أو مختص كي لا تنتسب لغيره لأنها جريمة ، وهو ما ساهم في تراجع مشاريع كثيرة تبنتها جهات مختلفة حيث لاحظنا أن هناك سرقة كبيرة بهذا الخصوص.
وتكون بداية جزائر جديد وقوية في كل المجالات، بإقحام المرأة في العديد من الأنشطة التفاعلية، حيث تحمل مهارات اجتماعية لنجاح حياتها الأسرية والمهنية.