2992

0

الدكتور عمار طالبي .عالم أفنى عمره في البحث العلمي وتحقيق المخطوطات ... يروي تجربته لبركة نيوز

 

مفكر وباحث ، شخصية متميزة من شخصيات الجيل الذهبي تجاوز صيته حدود الوطن ليشع بنورعلمه الأفاق العربية والإسلامية، عالم رسالي كلما اتيحت له الفرصة إلا واقترب من الشباب وقدم لهم زبدة علمه وتجاربه فاتحا بذلك أفاقهم مؤديا رسالته، مفكر فذ ورجل جمع بين العلم وحب الوطن وعايش مرحلة الإستعمار وجزائر الإستقلال، لازم المفكر العالمي مالك بن نبي وتأثر بفكره ، حتى صار الحديث معه لا يخلو من سيرة هذا الرجل العظيم،جمع أثار ابن باديس فقدم للأمة خدمة تبقى راسخة  في سجل الخالدين.

في حوار جمعنا مع هذه الشخصية المتميزة حاولنا الوقوف على المسيرة وأهم المحطات التي أثرت على تكوين المفكر عمار طالبي.

حاورته زهور بن عياد

البداية ...محطة مهمة فإن أردنا أن نتحدث عن نشأة المفكر عمار طالبي ومرحلة التعليم ماذا يمكنكم القول؟

المسيرة طويلة ولكن يمكننا اختصارها، فقد ولدت في قرية شرق الأوراس تسمى بلدية جلال الآن تابعة لولاية خنشلة سنة 1934، بعد الحرب العالمية الثانية انتقلت إلى تونس وهيأت نفسي لامتحان في المدرسة القرآنية ونجحت أمام لجنة لحفظ القران وكتابة مقال، وبعد سبعة سنوات كنت الأول على الدفعة وكانت تسمى أنذاك مرحلة التحصيل في مرحلة عرفت  بالإصلاح الذي قاده الطاهر بن عاشورالذي ادخل العلوم العصرية كالفيزياء والرياضيات في جامع الزيتونة وكون المدرسة الخلدونية.

أثناء الثورة جاءت البعثة العلمية من تنظيم الحكومة المؤقتة، وكنت مسؤولا عن فرع اتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين فيما يخص الشؤون الثقافية، في تونس ،وطلب مني عبد الحميد مهري أن أمده  بقائمة متكونة من 40 طالب فسجلت نفسي معهم واخترت جامعة القاهرة في مصر.

 ارتحلت من تونس إلى القاهرة بشارع قصر العيني، ولدى وصولي أصبت بارهاق من السفر وهناك اخذوني للمستشفى .

حين تعافيت وجدت نفسي وحيدا مفلسا، وعرفت أن أعضاء البعثة نسوني، سألت عن مكان الحكومة المؤقتة فأخبروني أنها  في ميدان التحرير وأشاروعليّ بركوب الحافلة، أمدني بعض الطيبين بما يوصلني للمكان المقصود، ولدى وصولي للعمارة التي كان بها مقر الحكومة المؤقتة،  التقيت عبد الحميد مهري وشكوت إليه أنهم  نسوني فسكت فأمدني بجنهين، وأحالني إلى عبد السلام بلعيد وكان ممثل عن الطلبة انذاك، والشيخ  صالحي مسؤول الطلبة الذي اخذني إلى نادي الطلبة الجزائريين، لمتهم لوما شديدا وقلت كيف تنسونني وأنا من سجلتكم ضمن البعثة.

 هناك سجلت نفسي في قسم الدراسات الفلسفية والنفسية واستمعت لأول مرة لمحاضرة طه حسين في الأدب العربي  ومن الأساتذة الذين درست عندهم الأهواني محمد فؤاد وابراهيم اللبان وغيرهم...

في الفترة التي كنت بصدد الدراسة في القاهرة كان المفكر مالك بن نبي يتواجد هناك، حدثنا عن لقائكم الأول ؟

في هذه الظروف تعرفت على أحد الطلبة الجزائريين مسجلا في قسم علم الاجتماع فأخذني إلى مالك بن نبي وكان يسكن في أحد ضواحي القاهرة ، أتذكر أنه كان في لقاء مع  مباركي أستاذ من سوريا وكان معجبا به وماعلق بذهني مما دار بينهما عن الحديث الشريف "الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف" كناية على أنهما يلتقيان في  نفس الإهتمام بقضايا الأمة.

ومن هنا بدأت حضور ندوات مالك بن نبي الأسبوعية، وكنت مسؤول الشؤون الثقافية للطلبة العرب ودعوته لإلقاء محاضرة في بيت الطلبة العرب فرحب بذلك ومن جملة المحاضرات التي ألقاها الديموقراطية والإسلام في نادي الطلبة المغاربة.

لما وقع الإستفتاء في مارس واختار الشعب الجزائري الإستقلال كلفتنا الحكومة المؤقتة بالسفر الى الجزائر فامدني مالك بن نبي بمنشور بعنوان من أجل مليون شهيد وأوصاني بتسليمه لصديقة عبد العزيز خالدي وكان له عيادىة في القصبة يعالج الناس مجانا ويشتغل بالسياسة.

عشنا مع مالك بن نبي مرحلة صعبة حيث واجهه هؤلاء اليساريين واتهموه بالرجعية، وواجهم بالفكر ألقى ثلاث محاضرات كانت تمثل الوجهة للأمة الإسلامية: الثقافة والحضارة والإيديولوجية. 

ترك مالك بن نبي، أثرين مهميين، الأول هو الكتب التي ألفها ومذكراته التي لم يتكلم فيها عن نفسه وإنما عن أوضاع الأمة "شاهد على القرن العشرين"، وكتاب "شروط النهضة"، ووجد معارضة كبيرة خاصة في أفكاره المتعلقة بالقابلية للإستعمار،وألححت عليه أن يكتب مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي" وأشار إلى ذلك في مقدمته، كما كانت له محاضرات كان قد ألقاها في دمشق، ولكن تم تضييعها ولم يتم جمعها.

ولما رجع مالك بن نبي من القاهرة كان يعقد ندوة أسبوعية للطلبة يوم الجمعة بالعربية ويوم الأحد لمن يتقنون الفرنسية،وحركت هذه الندوات عقول الشبان وكانت نواة ملتقى الفكر الإسلامي، وهذا الأثر الثاني الذي تركة،  النخبة التي شربت أفكاره ومنهجه، ،كما لهم الفضل في تأسيس مسجد الطلبة  بالجامعة ، وفي هذا الصدد أذكر أن في تلك الفترة استشاره مجموعة من الطلبة عن المبادرة ووافق على رأيهم فيما يخص إنشاء مسجد داخل الجامعة،وقال: إذا أعطوكم شبرا داخل الجامعة فخذوه، واذا أعطوكم قصرا خارج الجامعة فلا تأخذوه.

 

في فترة الإستقلال بدأت مرحلة أخرى، وكنتم المسؤولون الأوائل عن تكوين الأساتذة،كيف كانت التجربة؟

 

عينت مع أحمد فريحة  في مدرسة تكوين المعلمين في بوزريعة على أساس تكوين المعلمين الذين سيتولون التدريس في أول سنة بعد الإستقلال واستطعنا بفضل تكويننا في علم النفس تأطير دورات تدريبية وبيداغوجية حول كيفية التعامل مع التلاميذ وتلقينهم  العلوم وكانت هذه المدرسة الوحيدة في الجزائر ودربنا أعدادا كبيرة من المعلمين منهم المرحوم عباسي مدني.

ولما انتهى التدريب وانطلقت السنة الدراسية عينت أستاذا في متوسطة باستور بالعاصمة ثم في بوزريعة في قسم البكالوريا كأستاذ في اللغة العربية.

في نوفمبر سنة 1963 عينت أستاذا مساعدا في جامعة الجزائر وسجلت نفسي في الدراسات العليا في الفلسفية في الحلقة الثالثة مع الأستاذ سيكار وقضيت معه سنة وكنت متقنا للفرنسية والانجليزية أيضا، في آخر السنة امتحنني فنجحت  وحصلت على السنة الآولى في المنهجية والتي أهلتني للتسجيل في طور الدكتوراه، واخترت موضوع  ابن تومرت ودوره في تغيير الحياة السياسية والإجتماعية في الغرب الاسلامي.

انتقلتم إلى القاهرة مجددا التي كانت قبلة للباحثين آنذاك، كم مكثتم هناك؟

 في سنة 1967قررت أن أحصل على منحة وسجلت في قسم الفلسفة بجامعة الاسكندرية، وانتقلت مع أسرتي وبقيت سنتين هناك.

  واخترت دراسة  لكتاب ملم بجملة العقائد الإباضية دراسة وتحقيق للنص كموضوع  لنيل رسالة للماجستير،  وتمت مناقشتي من لجنة مكونة  من شيخ الأزهر أنذاك عبد الحليم محمود ومحمود قاسم،وسجلت رسالة دكتوراه  حول" أبي بكر بن العربي".

سنة 1970 رجعت إلى الجزائر وانخرطت بالجامعة وناقشت رسالة الدكتوراه في جوان 1971 وكان رئيس اللجنة شيخ الازهر، كان الحضور مميزا وكتبت عنها الصحف في ذاك الوقت.

 أصبحت مسؤولا عن قسم الفلسفة في جامعة الجزائر،ولما أنشأ معهد العلوم الاسلامية عينت مديرا للمعهد1982، وحين تقررإنشاء جامعة الامير عبد القادر بقسنطينة عينت مديرا لها بمرسوم رئاسي عام 1984،حضر الإفتتاح آنذاك أعضاء الحكومة و ممثلي الأسلاك الدبلوماسية للدول العربية والإسلامية والشيخ محمد الغزالي رحمة الله عليه.

كانت ظروف التسيير صعبة خاصة أمام نقص الكفاءات الوطنية مما جعلنا نستعين بأساتذة  من مصر والسودان والسعودية .

بالحديث عن الداعية محمد الغزالي الذي كسب قلوب الجزائريين في فترة الثمانينات والذي تم تعيينه في جامعة الأمير عبد القادر هل يمكنكم إعطائنا بعض التفاصيل؟

بدأت قصة الشيخ الغزالي لدى مشاركته في الملتقى الفكر الإسلامي الذي عقد في سيدي فرج، أين التقى بالرئيس الراحل الشادلي بن جديد ،وقبل ذاك تسلم الشيخ الغزالي برقية من إبنه جاء فيها  اليوم: " لا تدخل مصر فان السادات أمر بالقبض عليك".

 فقص ذلك على عبد الرحمان شيبان الذي كان يشغل وزير الشؤون الدينية آنذاك والذي بدوره بلغ الرئيس قصة البرقية، فقال الرئيس " هذه بلادك فادعوا فيها إلى الاسلام كما كنت تدعو في أي بلد آخر".

 ولما تقرر فتح جامعة الأمير عبد القادر وأقول هذا للتاريخ لولا الرئيس بن جديد لما فتحت الجامعة الإسلامية، ولما أردنا تعيين الشيخ الغزالي أستاذا وكان متعاقدا مع دولة قطر، وقال لوتستأذنون الأشقاء في قطر ليس لي اعتراض، فسافرت رفقة بعض المسؤوليين  لجامعة قطرلإستئذانهم فكان ردهم" نحن نفضل الجزائر على أنفسنا".

وعين الغزالي مسؤولا عن المجلس العلمي، حاولنا في هذه الفترة تكوين جامعة لها قيمتها العلمية، ومن جملة المشاريع التي قررنا إنشائها معهد الفقة والفلك، ذلك لأن الجامعات الجزائرية تخلو من هذا العلم ولأن الفقيه يحتاج إلى علم الفلك ولاسيما في رؤية هلال شهر رمضان لبنا  فقهه على أساس علمي والجمع بين الرؤية البصرية والرؤية العلمية، وفي هذا الصدد تم تعيين المكان وأوكل المشروع لشركة أمريكية لكن مع الأسف لما غادرت الجامعة ذهب المشروع ومات قبل الولادة.

قمت بتكوين الأساتذة حيث فتحت باب الماجستير في العلوم الإسلامية وكنت أقبل من تحصل على ليسانس في اللغة العربية وعلم الإجتماع للتسجيل فى ماجستير العلوم الشرعية، أردت أن أسرع قي تكوين كفاءات جزائرية حتى لا نكون تحت رحمة جامعات أخرى.

 ولما انتهت مهمتي في جامعة الأمير عبد القادر سنة 1989، كنت اقرأ كتاب تفسير "التحرير والتنوير" لمحمد الطاهر بن عاشور وهو من أعظم  التفاسير في القرن 20 قرأته ثلاث مرات، وأردت أن ألخصه ليستفيد منه عامة الناس وأنجزت هذا في ست أجزاء ووفقني الله وهوالأن تحت الطبع .

بذكركم للتأليف والكتابة من أين كانت البداية؟

مرحلة التأليف بدأت في1964 حين كان الناس مشغولين بالوظائف والمناصب،انشغلت بجمع آثارابن باديس فذهبت إلى الولايات وجمعت المجلات والجرائد ومجلة الشهاب وما كتبة ابن باديس وساعدني في ذلك على شنتير وجمعت آثاره في أربعة مجلدات وطبعت في دمشق سنة 1968.

ثم أضفنا جزئيين في الطبعة الأخيرة، لم يكن الأمر سهلا خاصة وأن تقنية الإستنساخ لم تكن متاحة، فالكتابة باليد كانت السبيل الوحيد للنسخ،  وكنت قد طلبت من مالك بن نبي رحمة الله ليكتب لي مقدمة عن الكتاب فكتبها.

كما جمعت سيرتي الذاتية في ثلاثة اجزاء بعنوان "خزان الذاكرة "فاقت 1300 صفحة ، هذا بالإضافة إلى تحقيق الكثير من المخطوطات.

كان لكم الدور البارز في إنشاء جمعية القيم التي جمعت نخبة المثقفين في الجزائر حدثنا عن ظروف النشأة وأسباب توقيف نشاطها؟

 جمعية القيم أسسها تيجاني الهاشمي وزهير إحدادن وغيرهم من النخبة وانضممت إليها كأمين عام والتحق بها الشيح سحنون و رشيد بن عيسي وغيرهم ووجدت من اليسارين معارضة كبيرة، وكتبوا منشورات ضدنا وكان للجمعية مجلتين أولها بالعربية "التهذيب الاسلامي" والثانية بالفرنسية، لم يكن لنا مقر سوى مكتب في نادي الترقي وآلة كاتبة.

أما عن قصة توقيفها تعود إلى خلفية إصدار حكم بالإعدام ضد السيد قطب، وهناك أصدرنا  برقية تندد بهذا الحكم وكانت  مؤدبة جدا ولكن كانت هذه البرقية سببا كافيا للحكم على الجمعية بالإعدام بعد تقديم شكوى من مصر تدين فيها موقف الجمعية.

جمعية العلماء المسلمين...كنتم أحد أهم إطاراتها، كيف ترونها بين الأمس واليوم؟

 نشأت جمعية العلماء المسلمين في ظروف صعبة جدا،بعد مرور 100 سنة عن الإستعمار وإعلان فرنسا أن اللغة العربية قد ماتت والإسلام قضي عليه... شيء مفزع شعر به الجزائريون بشكل عام وابن باديس بشكل خاص، أصدر منشور كتبه في تلمسان ونشره في قسنطينىة يرد على فرنسا.

   ابن باديس استخدم الصحافة كأهم سلاح ضد المستعمر، فأنشأ جريدة المنتقد سنة 1925،ينتقد فيها الأوضاع، ثم أنشأ الشهاب وكانت مجلة شهرية يستفتحها بتفسير آيات بينات،  عددها الأخير كان  سنة 1939،في قسنطينة،احتوت مقالا مهما علق ابن باديس على قول الله تعالى " اطيعو الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"وهنا أكد أن الطاعة واجبة على الحكام المسلمين وليس الفرنسين فهذا الكلام كان صعبا في زمن صعب.

ابن باديس لذكائه وحكمته استطاع أن ينهج منهجا مهما أولا اشترى مطبعة ثم استعمل الجريدة لتبليغ صوته ثم استخدم المدرسة ثم النوادي الموسيقية والمسرحية ،ثم استعان بالدروس والرحلات في أنحاء الجزائر، تعامل مع كل شرائح  المجتمع وهمه الأساسي التعليم، فمدرسة التربية والتعليم  التي أنشأها كانت بمعايير عالية، حتى الفرنسيين أنفسهم أشادوا بمستوى تنظيمها.

وكان في عطلة الطلبة يأتي لنادي الترقي بالعاصمة  للقيام بواجبه ويعود في يوم الدرس لا يغيب أبدا، حتى لما مات ابنه وابلغ بذلك لم يتحرك من مكانه حتى أكمل درسه.

عانت الجمعية خصومات كبيرة مع الطرق الصوفية والطقوس التي ليس لها معنى استطاع أن يكّون حركة هي مشروع حضاري تأثر بها المغاربة، فجمعية العلماء كان لها مشروع نهضة يتضمن الدفاع عن مقومات الأمة، لما قامت الثورة قال أحد المخبرين أن  ابن باديس كان أخطر مشروع على فرنسا.

والآن لاتزال الجمعية  تمتلك سمعتها الآولى وابن باديس له في قلوب الجزائريين مكانة عظيمة، ونحن نحاول أن نسير على خطى الأسلاف.

كلمة أخيرة توجهونها للشباب نختم بها حوارنا؟

الأغلبية من الشبان أخذتهم وسائل الإعلام ودمرت رغبتهم في القراءة وأصبحت مصدرهم الوحيد للمعلومة، رغم أن في كثير من الأحيان نجدها تبث أخبارا مضللة.

وسائل الإعلام أكبر مضلل في التاريخ والأمثلة كثيرة...تم تدمير العراق بتهمة الأسلحة الفتاكة على أساس إعلام كاذب، فذهبت الدولة.كما نجد بعض الشباب يغتّر بما يسمى السلفية ولا يرجع للسلفية الصحيحة ويتأثر ببعض الصراع الذي بات ينتشر في المساجد.

فالأئمة على اختلافهم كانوا عظماء، وبعض شباب اليوم يقعون في الخطا بالدعايات والتكفير أكبر مصيبة، لذلك نتمنى أن يتخذ شبابنا طريقا جديدا بعيدا عن التقليد وأن ينظر للتكنولوجيا بنظرة نقدية وأن لا ينبهروا بالإيديولوجيات.

ونستطيع تغيير أحوالنا بتحصيل العلوم التي تركناها لغيرنا فتاريخ العلم في البلاد الاسلامية وقع في نكسة ففصلت العلوم الطبيعية والرياضية عن الفلسفة وبقيت المعاهد تدرس العلوم الشرعية واللغوية، فعلينا العودة إلى العلوم التقنية لمسايرة التطور الحاصل.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2024.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services