417
0
الدكاترة البطالون يناشدون رئيس الجمهورية
"نطالب بفتح دورة توظيف مباشر وإنهاء حالة التهميش"

لا تزال فئة حاملي شهادة الدكتوراه غير الأجراء في الجزائر تواجه وضعًا مهنيًا هشًّا، على الرغم من سنوات الدراسة الطويلة، والمجهودات العلمية الكبيرة التي بذلوها من أجل نيل أعلى شهادة أكاديمية.
شهرز اد بلحاج عمارة
فعلى الرغم من توظيف ما يقارب 8000 دكتور خلال سنة 2023 في إطار الرخصة الاستثنائية، تشير نتائج استبيان وطني أولي إلى أن أكثر من 2000 دكتور يعانون من البطالة، وينتظرون تجسيد حقهم المشروع في التوظيف.
هؤلاء الدكاترة يطالبون، اليوم، السلطات العليا في البلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بفتح دورة جديدة للتوظيف المباشر، تنفيذًا للعدالة، وإنصافًا لهذه الكفاءات الوطنية التي تعاني التهميش.
ويستند هذا المطلب إلى تصريح واضح وصريح كان قد أطلقه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بتاريخ 30 ماي 2024 من ولاية خنشلة، والذي أكّد فيه عزمه على استكمال عملية توظيف حاملي شهادة الدكتوراه بعد المرحلة الأولى، إلا أن هذا الوعد لم يُفعّل على أرض الواقع.
وتشمل قائمة الدكاترة غير الأجراء خريجين من مختلف التخصصات والولايات، من بينهم من كانوا ضمن قوائم الاحتياط في الرخصة السابقة، وآخرون لم يتمكنوا من الترشح بسبب أعطال تقنية في المنصة الإلكترونية خلال فترة التسجيل، ما حرمهم من فرصتهم العادلة رغم استيفائهم كل الشروط المطلوبة.
كما تضم القائمة أيضًا عددًا من الدكاترة الذين تحصلوا على شهاداتهم بعد غلق المنصة، ما جعلهم خارج كل المسارات الرسمية للإدماج، بالرغم من أحقيتهم القانونية وكفاءاتهم العلمية.
وفي هذا الإطار، شهدت عدّة ولايات جزائرية، على غرار الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، سطيف، خنشلة، وآخرها تلمسان بتاريخ 2 جوان 2025، وقفات احتجاجية سلمية نظّمها الدكاترة المعطلون عن العمل، عبّروا من خلالها عن غضبهم واستيائهم من تجاهل ملفهم، ورفعوا شعارات تطالب بفتح دورة جديدة للتوظيف المباشر، ورفضهم لاستمرار تهميش هذه الفئة التي تمثل نخبة الوطن.
كما عبّر المحتجون عن استيائهم من التعتيم الإعلامي والمؤسساتي الذي يحيط بقضيتهم، منددين بالحلول الترقيعية التي تنتهجها بعض الجامعات لتغطية العجز البيداغوجي من خلال اللجوء إلى الساعات الإضافية أو توظيف أساتذة مؤقتين من حاملي شهادة الليسانس أو الماستر، دون فتح مناصب مالية دائمة لفائدة حاملي شهادة الدكتوراه، ودون اعتماد آلية رقمنة شفافة لمتابعة هذه التعاقدات.
وفي تصريحها لجريدة بركة نيوز، قالت ب ع ش، حاملة لشهادة الدكتوراه: "الأمل لا يزال معقودًا على تطبيق وعد رئيس الجمهورية، باعتبار أن كرامة الدكتور تبدأ من اعتراف الدولة بكفاءته وتمكينه من أداء دوره الأكاديمي والعلمي في خدمة الوطن".
وأضافت "إنّ الآلاف من الدكاترة اليوم ينتظرون فرصة عادلة، ويأملون في التفاتة عاجلة تحفظ لهم مكانتهم وكرامتهم".