كشفت عماري نجية، رئيسة جمعية بسمة للشباب والطفولة، أن فعاليات البطولة الوطنية للسروبان، مسابقة الحساب الذهني الياباني في طبعتها الرابعة، ضمت ما يفوق 70طفل مشارك  تحت عنوان  " موجة البحر".

 شيماء منصور بوناب

 وأشارت عماري، في حديثها مع جريدة بركة نيوز، أن المسابقة شهدت في طبعاتها السابقة نجاح نوعي احتل به أطفال الجزائر المحروسة المرتبة الأولى بتونس الشقيقة، نظير جهودهم المبذولة في مجال الحساب الذهني و ألعاب الذكاء.

وبالعودة لجديد الطبعة الرابعة، لفتت ذات المتحدثة إلى أن البطولة عرفت مشاركة واسعة من عدة ولايات من بينها "  سكيكدة و بومرداس، عين الدفلى،  خميس مليانة، بجاية، بليدة "  وهو ما يعكس جودة المرافقة التي تقدمها الجمعية في مجال التدريب والحساب الذهني .

 منوهة، بأن نجاح الأطفال اليوم سيؤهلهم للمشاركة في المسابقة  الكبرى بتركيا  التي ستكون بمثابة فرصة أخرى لتمثيل الجزائر ولاستعراض كفاءاتها.

 وبخصوص توجه الأطفال في السنوات الأخيرة نحو مراكز تدريب السوروبان، أكدت أن الوعي المجتمعي والوعي الأسري بأهمية الحساب الذهني اثمرت جهوده مؤخرا، نتيجة الادراك بأن الصحة الذهنية والعقلية بحاجة لآليات وأنشطة تحفيزية، تجدد الخلايا الدماغية للطفل وتوجهها نحو ما يغذيها بواسطة ألعاب تربوية وفكرية على غرار السوربان ومكعب روبيك.

 من جانبها، أفادت كرور نسرين مدربة  دولية في السوربان، أن مسابقة موجة البحر، شملت عدة فئات في أربعة مستويات خصص لكل مشارك فيها  10 دقائق للإجابة على 150عملية  مع جدول الضرب بالنسبة للفئة الأخيرة.

 

و في حديثها عن اهتمام الأولياء بالحساب الذهني، عرجت المدربة لنقطة الترويج التي تلعب دورا كبيرا في زيادة الاهتمام بهذه الأنشطة التي تقوى الذاكرة و تعزز الحفظ و التركيز لدى الأطفال .

  وقالت أن الحساب الذهني، يسمح للطفل بالتفكير بشكل إيجابي، كما يجعله يتحلى بالصبر والثقة في النفس التي تؤثر في مستوى أدائه الدراسي و الحياتي.

 أما عن الصعوبات،  فشددت على أن طريقة تعامل الأساتذة مع التلاميذ هي  الخطوة الأولى للقضاء على أي فجوة تكون في مرحلة التعلم خاصة فيما يتعلق بمشكلة التأقلم.

 في ذات الشأن، أوضح  عبد النور حدار، مستشار و مرافق شخصي لمدمني المخدرات واعادة تأهيل وادماج المساجين، أن اشراك الأطفال في مثل هذه الانشطة التي تعزز صحتهم الذهنية من شأنها تنمية قدراتهم وتعديل سلوكهم بطريقة غير مباشرة تأخذ من الألعاب التربوية محورا لتحفيز الدماغ، باعتبارها رياضة ذهنية  تنشط الفكر و تدعم الإبداع.

  مضيفا، أن انشغال الأطفال بدورات الحساب الذهني يجعلهم بعيدين عن سموم مواقع التواصل الاجتماعي التي تنهك خصوصيتهم وبراءتهم من خلال محاولة زجهم في عالم  الانحراف والآفات الاجتماعية المختلفة التي تدمرهم .