3974
0
البروفيسور أحمد موساوي و بشير حليمي علماء الجزائر لسنة 2023

"نعم للجزائر علماؤها" شعار أحيته مؤسسة وسام العالم الجزائري،في طبعتها ال14 ، اليوم السبت ككل سنة، تشجيعا لجهود العلماء الذين شرفوا الجزائر، ذلك بحضور مئات المشاركين ، بقاعة الأطلس ، بباب الواد ،الجزائر العاصمة.
مريم بوطرة
في المستهل ،توجه الدكتور نصر الدين سعيدوني، بخالص الاعتزاز والتبجيل للعالمين المكرمين. وتوجه بتقدير لمؤسسة وسام العالم الجزائري، والتي تستحق الامتنان من خلال احتفاءها بالعلم والثقافة عبر هذه المبادرة.
وأضاف أن الأمم في عالمنا المعاصر تُقَّيِم انتاجها بما تملكها من علماء فهم المحرك والدافع والمستقبل، وقال في ذات الشأن أن الجزائر غنية بالكفاءات العالمية وهي البلد العربي االذي يمتلك أكبر عدد من العلماء .
علماء يشهد لهم بوطنيتهم اللامحدودة
وفي هذا الصدد أثنى البروفيسور بلقاسم حبة بهذه المناسبة، على مؤسسة الوسام الذي باتت تخلد علماء الجزائر كل عام. على غرار العالمين اللذان برزا في مجالين مختلفين،ولكن وطنية اللامحدودة هي جمعت بين كل علماء الجزائر .
ومن جهته ثمن الدكتور ،أحمد جبار، هو الأخر مجهودات مؤسسة وسام العالم الجزائري وبمبادرتها القيمة، تطرق إلى أعمال البروفيسور موساوي،وما قدمه في المنطق وانجازات البروفيسور حليمي في مجال الاعلام الألي.
وفي كلمة لعالم الجزائر لعام 2023، أحمد موساوي،الذي يعتبر أول جزائري يتحصل على الدكتوراه في المنطقة ،تحدث عن المنطق وعن انتقاله إلى العالم الإسلامي، وكيف كانت تطبيقاته إلى غاية إعادة وضع أسس جديدة، وتوسيعه في كافة العلوم على رأسها الرياضيات ، وأفاد أنه بتطوره استقل المنطق عن الفلسفة مما أدى إلى نهضة علمية يشهد لها التاريخ.
ونصح شباب وطلبة الجزائر بالجد والمثابرة وعدم التحجج بالظروف،مشيرا الى ضرورة الاقتداء بعلماء الأمة.
وفي نصيحة لعالم الجزائر بشير حليمي ، قال أن الحديث عن مسيرته لا تعد فخر وإنما هي رسالة إلى الشباب أن كل شيء ممكن، وقال أن الثقة في النفس والفشل درس لمواصلة الخطوات نحو الهدف، منوها بكفاءات الجزائر التي وجب الاعتناء بها لبناء مستقبلها.
وفي كلمة لرئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي ألقاها ممثلا عنه عمر بن عمر، حيا علماء الجزائر لهذه السنة، وقال فيهم هم خير من احتفى بهم الله عزوجل في كتابه ، مشيرا أن صناعة النهضة تأتي بالعلماء وان الدول المسيطرة التي بنت قوتها العسكرية والاقتصادية سيطرت بالعلم.
وقال رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني نورالدين بن براهم، بهذه المناسبة أن هؤلاء العلماء حققوا النتائج كبرى بالتقاء العلم والقيم، وأشاد بالأسرة الجزائرية التي لطالما سهرت على مرافقة أطفالها وتشجيعهم على العلم.
ختم كلامه بضرورة تعميم فضاء لتكريم العلماء في كل ربوع الوطن، حتى تكون لهم فرصة مستقبلا أن يكونوا علماء للجزائر.
من جهتها أعربت الباحثة في الطاقات المتجددة والتي مالا وسام العالم الجزائري العام الماضي،قصباجي نشيدة مرزوق أملها وثقتها أن الحضور هم علماء الغد، ليختتم الحفل بتكريم الشركات التي ساهمت في إنجاح الطبعة ال14 لوسام العالم الجزائري، وتسليم وسام العالم الجزائري لكل من الأستاذ الدكتور أحمد موساوي أول دكتور في المنطق بالجزائر، وبشير حليمي العالم الذي أدخل اللغة العربية الحاسوب.
أسرار النجاح حسب البروفيسور بلقاسم حبة
وعلى هامش الاحتفالية صرح البروفيسور بلقاسم حبة، أن السر في بلوغ النجاح هو قدرة الإنسان على تحليل الأمور وامتلاكه النظرة المغايرة في حل المشاكل الذي ستكون له مردودية للمجتمع، وعن فرص العمل أكد أنها موجودة وينبغي فقط وضع مخطط عمل كما سبق الإشارة إليه من حليمي .
وخلال الندوة الصحفية أكد موساوي أن ما جعله أول باحث يحصل على دكتوراه في العلم المنطق، هو الحاجة وغياب هذا التخصص في الجامعة الجزائرية، وبالحديث عن طرق تطوير العلوم الإنسانية في الجزائز، يؤكد ذات المتحدث أنها ضرورة تسلحها بالفلسفة.