تحت رعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وفي اطار تشجيعه للمبادرات الشبابية الهادفة، أطلقت اليوم الخميس، الشبكة الجزائرية للشباب، مبادرة القافلة الوطنية التطوعية، في طبعتها الخامسة، وذلك على مستوى وزارة الصحة، وبحضور عدد من ممثلي الجهات الرسمية.

شروق طالب 

 

في كلمة ألقاها بالمناسبة، أوضح وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أن القافلة الصحية التي تنظمها الشبكة تمثل تجربة رائدة في العمل التطوعي الشبابي، حيث استطاعت أن تجمع بين الكفاءة الطبية والإرادة الإنسانية لخدمة المناطق النائية في الجزائر.

كما أشاد الوزير بالأثر الإيجابي الكبير الذي حققته هذه القافلة خلال السنوات الخمس الماضية، مشيرا إلى أنها نجحت في الوصول إلى ولايات ومناطق نائية كانت في حاجة ماسة إلى خدمات صحية متخصصة وعاجلة.

وأبرز أن بلوغ القافلة نسختها الخامسة يعد دليلا قويا على استمرارية المشروع، وعلى التزام الفرق العاملة فيه بمواصلة الجهود في سبيل توفير الرعاية الصحية لكل الجزائريين، بغض النظر عن بُعد المسافة أو صعوبة الوصول.

وأكد المسؤول في القطاع أن الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية لهذا العمل الشبابي الإنساني تعد رسالة دعم قوية لكل المبادرات المجتمعية النبيلة، وتشجيعا مباشرا للشباب ليكونوا شركاء في التنمية وبناء الجزائر الجديدة.

وفيما يخص مساهمة قطاع الشباب، أشار حيداوي إلى أن القطاع سخر كل الإمكانيات لدعم هذه القافلة، من خلال فتح المؤسسات الشبانية، مثل بيوت الشباب، لتوفير الإقامة والدعم اللوجستي للفرق المشاركة في مختلف الولايات التي تزورها القافلة.

في سياق ذي صلة ، كشف حيداوي عن حرص الوزارة على تفعيل مشروع نوادي "صحة الشباب"، التي ستنتشر تدريجيًا عبر التراب الوطني، لتكون فضاء للتوعية والتثقيف الصحي الموجه لفئة الشباب.

قطاع الصحة يثمن مبادرة القافلة الوطنية التطوعية 

ومن جانبه، أشار وزير الصحة عبد الحق سايحي إلى أن هذه المبادرة الصحية ليست مبادرة ظرفية أو موسمية، بل هي مشروع استراتيجي ينطلق من رؤية واضحة تهدف إلى تحقيق أثر دائم وتحسين ظروف الصحة في المناطق النائية.
وفي سياق متصل، كشف سايحي  عن تنظيم ما يفوق 1332 خرجة ميدانية عبر مختلف ولايات الوطن، شملت حملات توعوية حول قواعد النظافة الصحية وفحوصات وتشخيصات أولية، فضلا عن قوافل صحية متنقلة سخرت للتكفل بالمواطنين فى القرى والمناطق النائية.

كما أشار الوزير إلى أن هذه الأنشطة التطوعية تندرج في إطار دعم المنظومة الصحية الوطنية، والتخفيف من حدة الضغط المسجل على المستشفيات، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي يشهدها قطاع الصحة العمومي.

القافلة الوطنية تتوفر على كل المستلزمات لتدخل الطبي والجراحي 

ومن جهته، أكد رئيس الشبكة الجزائريةللشباب، عادل قانا، أن هذه القافلة تهدف إلى تقديم خدمات صحية نوعية للمواطنين، من خلال توفير فحوصات طبية عامة ومتخصصة، إضافة إلى حملات توعية وتحسيس حول أهمية الوقاية الصحية، إلى جانب توزيع مساعدات مختلفة.

وأشار إلى أن القافلة ستنطلق من ولاية ميلة، تليها ولاية تيسمسيلت، لتشمل لاحقا ولايات أخرى عبر التراب الوطني، حيث ستتكيف التخصصات الطبية والجراحية المقدمة حسب احتياجات كل منطقة.

وفي السياق ذاته، أوضح قانا أن الطبعات السابقة من هذه المبادرة سجلت أرقاما إيجابية، من بينها أكثر من 44 ألف تكفل طبي، أزيد من 4600 عملية جراحية، إلى جانب عشرات الحملات التحسيسية.

وتتوفر القافلة حسبه، على كل المستلزمات والأدوات الطبية الضرورية لضمان تقديم خدمات صحية فعالة ومجانية لفائدة المواطنين.