430

0

رؤساء الاتحاد البرلمان العربي يشيدون بدور الجزائر في نصرة القضية الفلسطينية

أشاد المشاركون في المؤتمر 38 للاتحاد البرلماني العربي، الذي عقد تحت عنوان “دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية”، بالدور البارز الذي تقوم به الجزائر في إطار عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي،من خلال خوضها لمعركة دبلوماسية نصرة للقضية الفلسطينية، بقيادة السيد عبد المجيد تبون، وجهودها الرامية إلى إنهاء العدوان الصهيوني.

نسرين بوزيان

جلسة إختتام أشغال المؤتمر الذي احتضنه المركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” يومي السبت والأحد ، شهدت مصادقة أعضاء الاتحاد على إعلان الجزائر، أكدوا فيه مركزية القضية الفلسطينية، والدعم العربي الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في مواجهة حرب الإبادة والتجويع والتهجير الممارسة عليه من طرف الاحتلال الصهيوني الغاشم.. ودعوا المجتمع الدولي إلى تفعيل أدوات الردع والمساءلة والعقاب، وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
كما حذروا من استهداف الاحتلال الصهيوني الوضع القانوني والتاريخي للقدس ومقدسات المدينة، ودعوا إلى الانخراط عبر دبلوماسية برلمانية فاعلة في مساعي إصلاح الأمم المتحدة، وإلى تعزيز العمل العربي المشترك عبر تعزيز دور الاتحاد البرلماني العربي في الدفاع عن حقوق ومصالح الشعوب العربية. 
وتضمن اعلام الجزائر رفضا قاطعا لجميع أشكال التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، وجدد التضامن مع الدول العربية التي تعاني أزمات داخلية، وظروفا سياسية واقتصادية وأمنية صعبة، ودعا إلى تعزيز التضامن وتكريس الحوار والتشاور لاستكمال خارطة التكامل العربي، بهدف مواجهة التحديات التي تهدد الأمة العربية، وأن تتبوأ المكانة التي تستحقها في ظل نظام عالمي جديد قيد التشكيل. 
كما ثمّن البرلمانيون العرب عاليا الدور الذي تقوم به الجزائر بتوجيه ومتابعة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، في إطار عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، من أجل إيقاف المجازر المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني، وسعيها لتمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة، علاوة على وقوفها الدائم مع الدول العربية الشقيقة في أزماتها، وحرصها على تعزيز الأمن والتنمية والاستقرار في المنطقة.

وفي تصريح صحفي على هامش اختتام أعمال المؤتمر ،ابرز  إبراهيم بوغالي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي ورئيس المجلس الشعبي الوطني،  تميز الأجواء العامة التي سادت المؤتمر، بنقاشات غنية وبناءة وديمقراطية.
 وأشار إلى أن المناقشات استمرت لساعات طويلة، وفتح المجال للتفاعل مع جميع الوفود المشاركة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية المحورية، حظيت باهتمام بالغ في النقاشات.

وأضاف  بوغالي أن المؤتمر بحث سبل الوصول إلى موقف برلماني موحد لدعم كفاح الشعب الفلسطيني، والرد على المخططات التي تستهدف قضيته.
مبرزا أن مشاركة أعضاء البرلمان العربي في الدورة 150 للاتحاد البرلماني الدولي  كانت قوية وأسهمت بشكل فعال في تمرير قرار دعم “حل الدولتين” في لجنة الأمن والسلم، وهو مكسب جديد للقضية الفلسطينية، -واعتبر بوغالي - المساهمة القوية للنواب الجزائريين بالمكسب الجديد  المضاف إلى المساعي الحثيثة التي يقوم بها النواب العرب.

وفي سياق ذي صلة ،  تطرق بوغالي إلى مناقشة سبل تطوير عمل الاتحاد البرلماني العربي وتعزيز دوره ومكانته على الصعيدين الإقليمي والدولي، مشيراً إلى أنه تم إقرار تعديلات على ميثاق الاتحاد بهدف تمكينه من مواكبة التغيرات الدولية. 
وأوضح أن الاتحاد، الذي تأسس عام 1974، شهد منذ تولي الجزائر رئاسته، سلسلة من التعديلات التي من شأنها أن تعزز فاعلية الاتحاد في مواجهة التحديات الراهنة.

وفي إطار التعديلات، تم تأسيس لجنتين: الأولى خاصة بتعديل ميثاق البرلمان العربي، والثانية خاصة بالمسائل المالية، مع استمرار العمل على تحديث النصوص القانونية والتنظيمية لمواكبة التحولات الدولية،مشيرا إلى ضرورة العمل العربي المشترك لحماية الأمن القومي الشامل للأمة العربية.
وفي سياق منفصل،أكد بوغالي على حرص الجزائر بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، معتبراً أن إبقاء مقر الاتحاد البرلماني العربي في دمشق يعكس دعماً قوياً لسوريا في ظل هذه التطورات.
كما توجه بوغالي بالشكر والامتنان لكافة رؤساء ووفود البرلمانات العربية على تجديدهم الثقة في شخصه كرئيس للاتحاد البرلماني العربي لعهدة جديدة, وهو ما اعتبره "عرفانا لما حققته الجزائر،من إنجازات ومكاسب دبلوماسية معتبرة على الأصعدة الدولية والإقليمية والعربية".

 

                     

في تصريح ل "بركة نيوز "، أوضح صفوان الجرجري ، الأمين العام لمجلس النواب العراقي، أن المؤتمر 38 للاتحاد البرلماني العربي  تناول بشكل رئيسي ضرورة تكاتف الدول العربية لحل المشاكل الداخلية العالقة، ومن ثم التوجه نحو الخارج، وخاصة في دعم القضية الفلسطينية، مع التأكيد على أهمية إبقاء مقر الاتحاد البرلماني العربي في دمشق لتعزيز عودة سوريا إلى المحافل الدولية، معتبرًا هذه خطوة فعالة.
كما أشاد الجرجري بالتنظيم المتميز للمؤتمر، واصفًا نجاح الجزائر في تنظيمه من جميع النواحي الفنية واللوجستية.

 

من جهته، أوضح عبد القادر بن زينب ،نائب مساعد الرئيس المكلف بالإعلام والإتصال بمجلس نواب الشعب التونسي في تصريحه ل "بركة نيوز" أن المؤتمر كان فرصة حقيقية للدفاع عن القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية الأمة العربية جمعاء ، لاسيما في ظل  هذا الوضع الخطير والمأساوي الذي لم يشهد العالم مثيلا له منذ الحرب العالمية الثانية.
مؤكدا على ضرورة الوقوف بقوّة إلى جانب الشعب الفلسطيني واستثمار تعاطف الرأي العام الدولي نصرة لقضيته العادلة ورفعا لمظلمة قاربت الثمانية عقود من الزمن.

 


أشار السعيد حمسي ،نائب برلماني ورئيس لجنة الصحة والعمل والشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الوطن، إلى كلمة رئيس الاتحاد البرلماني العربي، إبراهيم بوغالي، التي تناولت أهمية توحيد الصف العربي وتفعيل الآليات اللازمة لتقوية التعاون العربي، خصوصًا في ما يتعلق بالدفاع عن القضية الفلسطينية. 
وأضاف حمسي أن هناك تصورًا جديدًا قيد التفعيل يتعلق بتبادل الأعمال التشريعية والأفكار بين البرلمانات العربية، بهدف تطوير مشروعات مشتركة تخدم مصالح المنطقة العربية.

        

من جانبه، أشار  صالح بن محمد الفهدي، عضو مجلس الشورى في سلطنة عمان،   في تصريح ل" بركة نيوز" إلى أن المؤتمر ركز في توصياته على القضية الفلسطينية، مؤكدًا على ضرورة التعاون بين البرلمانات العربية لدعم هذه القضية المصيرية، وأهمية استمرار العمل من أجل حشد الدعم العربي لفلسطين على الصعيدين الدولي والإقليمي.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services