أكد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، في بيان له ، اليوم ، أن ذكرى النكبة الفلسطيني، فرصة لتجديد التنديد باستمرار الاحتلال الصهيوني وممارساته العدوانية والحصار المفروض على قطاع غزة وسياسات التهجير والاستعمار التي تطال الشعب الفلسطيني و أرضه ومقدساته.
وقال الاتحاد بمناسبة الذكرى الـ77 للنكبة الفلسطينية، إن ظلم الاحتلال الصهيوني "طال أيضا طبقتنا العاملة التي لا تزال تعاني من سياسات التمييز العنصري والتضييق على حرية العمل والتنقل، والانتهاكات اليومية التي يتعرض لها عمالنا في داخل أراضي عام 1948 وعلى الحواجز العسكرية، ورغم ذلك يواصلون الصمود والنضال".
وأردف بالقول "تحل هذه الذكرى هذا العام وما زال القتل والتجويع والتنكيل يمارس بأبشع صوره على شعبنا، حيث شلال الدم النازف لا يتوقف سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وعلى وجه الخصوص عمليات الهدم الممنهجة في مخيمي جنين وطولكرم".
وفي سياق ذي صلة، لفت الاتحاد إلى أن فقدان العمال الفلسطينيين لمصادر أرزاقهم والبطالة المستشرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "تعد أحد أشكال النكبة الجديدة، بل قد تكون هذه المرة أكثر قسوة ومرارة، في ظل الصمت الدولي المتواطئ".
وأشار المصدر ذاته إلى "العقوبات الاقتصادية واستمرار حرمان ما يقارب 225 ألف عامل فلسطيني عن عملهم في سوق العمل داخل أراضي عام 48، ما ساهم بارتفاع معدلات البطالة بنسبة تتجاوز ال50 بالمئة بسبب ضعف الحركة الاقتصادية وقلة الدخل المادي وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وإغلاق الحواجز العسكرية في الطرق الرابطة بين المدن، واعتداءات المستوطنين الصهاينة في الطرق الفرعية التي يسلكها المواطن الفلسطيني للوصول إلى لقمة عيشه".
واعتبر الاتحاد أن ما يجري من استهداف للمخيمات خاصة في شمال الضفة الغربية، يعد "استمرارا لمسلسل النكبة والتهجير، حيث فقد القسم الأكبر من سكان المخيمات عملهم وما عقبه من فقدان لمنازلهم وبيوتهم".
كما دعا الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين المجتمع الدولي ومنظماته العمالية والحقوقية إلى الوقوف عند مسؤولياتهم والتحرك العاجل لإنهاء الاحتلال الصهيوني، ومحاسبة المسؤولين عن جرائم النكبة المستمرة وضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.