307

0

أهمية الذكاء الاصطناعي في الحفاظ التراث المعماري الجزائري... وزير الثقافة يحيي شهر التراث

أشرف وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، اليوم الاثنين، على احياء شهر التراث الثقافي، بتنظيم يوم دراسي حول " الذكاء الاصطناعي والتراث المعماري الجزائري الرهانات، الاستخدامات والآفاق"، بالجزائر العاصمة، وهذا بالتنسيق مع المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين ومؤسسة التراث والمدينة والعمارة (HCA). 

بثينة ناصري 

وبالمناسبة، أكد وزير الثقافة والفنون أن شعار هذا اليوم الدراسي يلامس أحد أهم التحولات المعاصرة بالنظر لعلاقة الذكاء الاصطناعي بالتراث المعماري الجزائري، مشيرا إلى أن التقاء التراث بالتكنولوجيا ليس مجرد ترف فكري بل ضرورة تفرضها التحديات الحالية، من أجل صون الذاكرة الجماعية وحفظ الهوية المعمارية، واستشراف سبل استغلال أدوات الذكاء الاصطناعي في خدمة التوثيق والتشخيص والترميم، وكذا إعادة إحياء المواقع التراثية برؤية مبتكرة ومستدامة.

وأوضح بللو أن الذكاء الاصطناعي "ليس مجرد أداة تقنية حديثة، بل شريك فعال يمكنه إحداث نقلة نوعية في توثيق تحليل، وإدارة التراث الثقافي المادي وغير المادي"، معتبراً بذلك تقنيات الذكاء الاصطناعي تتيح أدوات الحفاظ على المواقع التاريخية، وتسهيل الوصول إليها، وتعزيز التفاعل الثقافي مع الأجيال الجديدة، مما يضمن استدامة التراث وحمايته من التهديدات المتعددة كالاندثار والتغيرات البيئية.

وفي ذات الصدد، دعا الوزير إلى ضرورة فتح حوار معمق بين الخبراء والمهتمين حول التحديات التقنية والأخلاقية المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مشددا على ضرورة احترام الأصالة الثقافية لحماية البيانات، وضمان مشاركة المجتمع المدني في جهود الحفظ.

ويرى بللو أن هذه المبادرات تعكس التزام الجزائر بحماية تراثها الثقافي كرمز لهويتها وسيادتها الوطنية، مبرزا إلى أن الذكاء الاصطناعي يشكل أداة حيوية لتحقيق التنمية الثقافية المستدامة، من خلال تعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية والتكنولوجية، وتطوير طرق مبتكرة تواكب التحولات الرقمية العالمية، مما يجعل التراث الثقافي عنصراً فاعلاً في حاضر ومستقبل الأمة.

وأشاد في كلمته إلى أهمية الموضوع الرامي إلى التعامل مع التكنولوجيات الحديثة وبروزها في القطاع الثقافي، مبرزا لدور المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، ومؤسسة التراث والمدينة والعمارة في الحفاظ على المعمار التراثي الثقافي.

 

ومن جهته ثمن حسان ملكية رئيس المجلس الوطني لهيئة المهندسين المعماريين، مجهودات وزير الثقافة على مرافقه مثل هذه المبادرات الفكرية والتقنية منذ توليه مهامه وحرصه الواضح على جعل التراث الثقافي أولوية إستراتيجية تجمع الأصالة مع التقدم التكنولوجيا، مضيفا أن المهندسين المعماريين واعون اليوم أكثر من أي وقت مضى حجم التحول الذي تعرفه الممارسة المهنية الجديدة.

وحسب ملكية "فقد أضحى الذكاء الاصطناعي أداة لا غنى عنها في التوثيق والمحافظة وحتى في إعادة تدعيم الذاكرة العمرانية، لكنه أيضاً يطرح تحديات اخلاقية ومهنية تتطلب تأطيراً مسؤولا وتكويناً متواصلا، مؤكدا أن حماية التراث ترتبط بصوم المعاني والهويات وسرديات المكان، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي كميسر في قراءة هذا التراث وتقديم حالته وحلول ذكية ومستدامة".

ولفت ذات المتحدث أن الحكومة تضع كل مجهوداتها لخدمة هذه الرؤية ومرافقة وزارة الثقافة من خلال تشجيع التكوين المستمر والانفتاح على التقنيات الجديدة والعمل المشترك مع الهيئات الثقافية والجامعية ومؤسسات البحث.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services