102

1

افتتاح الملتقى الكشفي العربي لرواد الكشافة والمرشدات بالعاصمة

تحت شعار "تواصل الأجيال… عطاء يتجدد"

 

اشرف القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمن حمزاوي، اليوم  بالعاصمة، على الافتتاح الرسمي للملتقى الكشفي العربي لرواد الكشافة والمرشدات، الذي يأتي تحت شعار "تواصل الأجيال… عطاء يتجدد"، برعاية   وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، تزامنًا مع الاحتفال باليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية في 27 ماي، الذي يصادف الذكرى الـ84 لاستشهاد مؤسس الحركة الكشفية محمد بوراس.

نسرين بوزيان 

عرف  الافتتاح الرسمي  للملتقى حضور  وزير الدولة وعميد جامع الجزائر،  محمد المأمون القاسمي الحسني، والمفوضة الوطنية لحماية الطفولة، مريم شرفي، ورئيس ديوان وزير المجاهدين، والأمين العام لوزارة الشباب، ومدير الشؤون المؤسساتية بشركة أوريدو، بالإضافة إلى الوزير الأسبق للإعلام والثقافة محي الدين عميمور، وأعضاء القيادة العامة للكشافة، والوفود المشاركة من 15 دولة عربية، إلى جانب ممثلي المجتمع المدني.

         

 


في كلمته الافتتاحية، أكد القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمن حمزاوي، أن الاحتفال باليوم الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية جاء بناءً على إقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون ليوم 27 ماي كيوم وطني للكشافة الإسلامية،  الذي يُعد اعترافًا رسميًا بالدور الاستثنائي للحركة الكشفية في تاريخ الجزائر، خاصةً في إطار الثورة التحريرية، حيث كانت الكشافة منبعًا للقيادات الوطنية التي ساهمت في تحرير البلاد.

ولفت المتحدث إلى أن  الجزائر هي البلد الوحيد  في المنطقة الذي  يمنح للكشافة يوما وطنيا رسميا، مما يعكس تقدير الدولة الكبير لدور الكشافة.
وأوضح حمزاوي أن هذا اليوم يحمل قيمة رمزية كبيرة كونه يصادف ذكرى استشهاد مؤسس الحركة الكشفية، محمد بوراس، الذي كان له دور بارز في تأسيس الكشافة الجزائرية.
وأكد أن الكشافة الإسلامية الجزائرية لم تكن فقط حركة شبابية بل كانت جزءًا لا يتجزأ من نسيج الثورة التحريرية الجزائرية، حيث أن أغلب أعضاء مجموعة الـ22 التي أطلقت شرارة الثورة كانوا من منخرطي الكشافة الإسلامية، مما يعكس المكانة الوطنية والتاريخية التي تحتلها الحركة الكشفية في الجزائر.
وفي سياق ذي صلة، أبرز حمزاوي أن الحركة الكشفية العربية حققت إنجازات كبيرة بفضل جهود وتضافر عمل الوفود الكشفية من مختلف الدول العربية، مضيف أن استضافة الجزائر لهذا الملتقى تعبر عن التزامها ووفائها لمسيرة الرواد الذين كانوا بمثابة شموع مضيئة في تاريخ الحركة الكشفية العربية، لافتاً إلى أن هذا الملتقى  يشكل  منصة لتبادل الخبرات والاستراتيجيات والتجارب، من أجل تطوير العمل الكشفي العربي وجعله أكثر إشراقًا وتأثيرًا في المستقبل.

                     

من جانبها، ألقت رئيسة هيئة رواد الكشافة والمرشدات في فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات، ريما دراغمة، كلمة نيابة عن رئيس اللجنة التنفيذية، عبد الله الطريجي، الذي اشاد بتاريخ وإنجازات الكشافة الإسلامية الجزائرية، و بجهود الجزائر في تعزيز أواصر التعاون والاخاء بين رواد الكشافة على مستوى الوطن العربي، مؤكدا تفاني الحركة الكشفية الجزائرية في العطاء المجتمعي.

                           

وفي كلمته، أكد وزير الدولة وعميد جامع الجزائر،  محمد المأمون القاسمي الحسني، على الدور التربوي العميق الذي تقوم به الكشافة الإسلامية، موضحا أن الكشافة تربط بين التوجيه الرشيد والسلوك العملي، وهي تربية تستهدف تقوية الروح والنفس، وتهدف إلى تحصين الشباب باعتبارهم عماد الأمة ومستقبلها.

كما شدد على ضرورة غرس القيم الأخلاقية والعمل الجاد لمكافحة الانحرافات الاجتماعية والأمراض التي تهدد النسيج الاجتماعي، مؤكدا أن الكشافة تمثل اداة هامة في بناء جيل قوي ومتزن.

                       

وفي تصريح صحفي، أوضح  القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، عبد الرحمن حمزاوي، أن الملتقى يُمثل فرصة  لاستعراض تاريخ الكشافة الجزائرية ودورها في الثورة التحريرية، وكذا في تعزيز الحركة الكشفية العربية على الصعيدين الإقليمي والدولي. 
مؤكدا أن الهدف من الملتقى هو تعميق التعاون المشترك في المجال الكشفي والمجتمع المدني، ومناقشة القضايا الراهنة التي تؤثر على الشباب والحركة الكشفية في الوطن العربي.

كما أثنى حمزاوي على حضور وفد دولة فلسطين، مشيرا إلى الدعم الجزائري المستمر للقضية الفلسطينية، ووقوف الجزائر الثابت واللامشروط مع حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأبرز القائد العام  للكشافة أن الوفود المشاركة أجمعت على تقدير الجهود التي تبذلها الكشافة الإسلامية الجزائرية عشية احتفالها باليوم الوطني للكشافة.

                 

         في تصريح ل " بركة نيوز"، اعتبر نائب رئيس لجنة الأنشطة والبرامج بالاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات ومؤسس فوج وحدة للكشافة الإسلامية بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة، عبد الوهاب  بن محمد حشحوش ، أن هذا الملتقى يشكل رمزًا للتواصل العربي، خاصة في ظل التحديات التي تواجه المنطقة العربية اليوم. 
وأكد أن الملتقى يعد فرصة حقيقية لتبادل الخبرات بين الوفود المشاركة، لاسيما في ظل توفير كافة الظروف والإمكانيات  اللازمة لإنجاح هذا الحدث الهام.      

 

 

               

من جهته، وصف  المفوض الدولي للرواد الكشافة ورئيس الوفد السوداني، أيوب ميسرة، "لبركة نيوز" الملتقى بأنه جسد أواصر الأخوة والمحبة بين الفرق الكشفية العربية. 
وأكد أن فلسطين تحتل مكانة خاصة في قلب الوفود المشاركة، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيشهد تعاونًا مكثفًا بين الرواد الفلسطينيين والوفود الأخرى من أجل تطوير الحركة الكشفية في فلسطين وتعزيز دورها في خدمة المجتمع الفلسطيني.

                 

وفي ختام الحفل كُرم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية عبدالرحمن حمزاوي من قبل الاتحاد العربي لرواد الكشافة والمرشدات، كما كرمت القيادة العامة للكشافة الإسلامية الجزائرية  عبد الله الطريجي، إلى جانب تكريم وزير الدولة وعميد جامع الجزائر مأمون القاسمي  الحسني.

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services