41

0

انطلاق أشغال الطبعة ال 11 من ملتقى إفريقيا للتجارة والاستثمار

بمشاركة نحو 1000 متعامل اقتصادي وخبير من 43 دولة

انطلقت اليوم أشغال الطبعة الحادية عشرة من ملتقى إفريقيا للتجارة والاستثمار بفندق الشيراتون بالعاصمة، المنظم من قبل المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، تحت عنوان “التكامل والازدهار الإفريقي”، و الممتد إلى غاية يوم 11 ماي الجاري.

 

نسرين بوزيان 

وعرف الملتقى الهادف إلى تعزيز التعاون الافريقي وعرض الفرص ومناقشة تحديات مستقبل الاقتصاد  الافريقي ، حضور  عدد من أعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، المدير العام للجمارك الجزائرية، وعدد من أعضاء المجلس الشعبي الوطني  
 و مجلس الأمة ، وممثلين عن هيئات وطنية ودولية، بالإضافة إلى مشاركة نحو 1000 متعامل اقتصادي ومستثمر وخبير من 43 دولة. 

العشرية الجزائرية الاقتصادية 

 

بالمناسبة، أوضح وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، في كلمته الافتتاحية، أن الجزائر تشهد “قفزة اقتصادية” تجعلها تحمل آفاقًا اقتصادية واعدة، داعيًا رجال الأعمال وحاملي المشاريع الجزائريين والأفارقة إلى اغتنام تحسن البيئة الاقتصادية والاستثمارية الجزائرية لبناء شراكات استثمارية وتجارية “حقيقية”.
وأشار رزيق إلى أن العشرية المقبلة ستكون “عشرية الجزائر وإفريقيا”، قائلاً: “لابد من استغلال كل الفرص المتاحة في المستقبل القريب مع آفاق العشرية القادمة، التي تعتبر عشرية القارة الإفريقية ككل، والجزائر على وجه الخصوص، التي تبرز كقوة اقتصادية تفرض نفسها على الساحة الدولية”.
وأضاف أن الجزائر تسير اليوم “بخطى ثابتة” على الصعيد الاقتصادي، وهو ما تعكسه “المشاريع الكبرى والإصلاحات الجوهرية الاستراتيجية الموجهة نحو التكامل والتشاركية والانفتاح”، من خلال تطوير البنية التحتية للجزائر بمشاريع عملاقة في مجال السكك الحديدية والنقل البري."
وفي السياق ذاته، لفت المتحدث إلى الطريق العابر للصحراء الرابط بين الجزائر والعاصمة النيجيرية لاغوس، والذي سيعزز الربط والتجارة البينية القارية ويربط الدول الإفريقية التي تفتقر لواجهة بحرية مع القارة الأوروبية.
وبعد أن أبرز سعي الجزائر لتحسين مناخ الاستثمار من خلال ضمان الاستقرار التشريعي الجاذب للاستثمار المحلي والأجنبي، تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أكد رزيق أن هذا المسعى يركز على “تطوير القطاعات الاقتصادية وترقية المبادلات التجارية بين الشركاء في القارة في إطار اتفاقية منطقة التبادل الحر القارية الإفريقية (زليكاف)”.

 استثمارات تفوق 100 مليار دولار سنويًا 

 

 

 

من جهته، أشار وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، إلى أن ملتقى إفريقيا للتجارة والاستثمار يأتي في ظرف إقليمي ودولي دقيق، تتصاعد فيه التحديات التنموية، وتزداد فيه الحاجة إلى شراكات استراتيجية هامة.
وأشار رخروخ أن قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية يعد جزءًا من الاستثمار والتكامل الإفريقي، باعتباره المحرك الأول للتنمية الاقتصادية والقاعدة التي تُبنى عليها كافة الخطط والمشاريع ذات الطابع الاستراتيجي.
كما أوضح ذات المتحدث أن القارة الإفريقية، رغم إمكاناتها الطبيعية والبشرية الهائلة، لا تزال تعاني من فجوات هيكلية عميقة في البنية التحتية، مما يعيق حركة الأشخاص والبضائع، ويرفع من كلفة النقل، ويُضعف من تنافسية اقتصاداتها، لاسيما أن تقارير الاتحاد الإفريقي تُظهر أن القارة بحاجة إلى استثمارات تفوق 100 مليار دولار سنويًا لتدارك العجز في مختلف المجالات.
وذكر رخروخ الإنجازات التي حققتها الجزائر في مجال تطوير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، والتي تم إدراجها ضمن شبكات الربط الإفريقية الكبرى، أبرزها مشروع الطريق العابر للصحراء (الجزائر - لاغوس)، مشروع الطريق الرابط بين تندوف والزويرات، مشاريع السكك الحديدية الكبرى، تطوير منظومات النقل الحضري والموانئ والمطارات، وغيرها من المشاريع.
وأكد المسؤول الأول على القطاع  التزام الجزائر التام بدعم جهود التكامل الإفريقي واستعدادها لاقتسام خبراتها ومرافقة الدول الإفريقية في تجسيد مشاريع الربط القاري، في إطار رؤية تنموية قائمة على التضامن، السيادة، والنجاعة الاقتصادية.

الجزائر بوابة إفريقيا

                   

بدوره،  أكد رئيس المركز العربي الإفريقي للاستثمار والتطوير، أمين بوطالبي، على الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر كبوابة لإفريقيا، من خلال تعزيز الروابط بين شعوب القارة وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشار بوطالبي إلى أن التكامل الاقتصادي الإفريقي لا يقتصر على المجالات التقليدية، بل يمتد إلى قطاعات حيوية مثل النقل والمنشآت القاعدية، الطاقة والربط الكهربائي، الاتصال والمواصلات، التي تفتح آفاقًا جديدة أمام رفع الصادرات وتسهيل التبادل التجاري.
مؤكدًا أن تحقيق التكامل الاقتصادي يتم من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF) ورؤية إفريقيا 2063، التي تسعى إلى بناء مستقبل مشترك، بدعم من مؤسسات كبرى مثل المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في إفريقيا (BADEA) والبنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (Afreximbank).
في سياق  ذي صلة، شدد بوطالبي على جهود الجزائر لتعزيز التكامل الإفريقي من خلال مبادرات ملموسة وشراكات قائمة على مبدأ “رابح-رابح” عبر فتح الأسواق، بناء الجسور، ونقل التكنولوجيا إلى الدول الإفريقية، مع وضع خبرات الجزائر في الصناعة والطاقة والتحول الاقتصادي في متناول الدول.
وأشار إلى أن الجزائر تمتلك مناخًا استثماريًا محفزًا، وإرادة سياسية صادقة، وصناعة تنافسية قوية، مما يجعل منتجاتها تثير اهتمام الأسواق الإفريقية وتؤكد قدرتها على المساهمة في بناء اقتصاد إفريقي متكامل.

وفي تصريح لبركة نيوز، أبرز نائب رئيس الكونفدرالية الجزائرية لأرباب العمل والمواطنين، بودربة محمد منصف، أن هذااللقاء يؤكد مكانة الجزائر كبوابة لإفريقيا، لا سيما وأن علاقتها مع البلدان الإفريقية هي علاقة تبادلية في جميع القطاعات، مبنية على الثقة والاحترام وتبادل الأفكار والخبرات، مبرزا أن الإصلاحات والإنجازات المحققة جعلت من جودة منتجات الجزائر مكانة متميزة في الأسواق الإفريقية، لتنافس المنتجات التجارية الدولية، وهذا تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية  السيد عبد المجيد تبون المتعلقة بالتصدير خارج قطاع المحروقات.

 

 

من جهتها، قالت روموكي ادلاناوي، مشاركة في الملتقى من دولة نيجيريا" أن أشغال الملتقى ستشهد توقيع العديد من اتفاقيات تعاون مشتركة  بين الجزائر ودول إفريقيا، مشيرة إلى أن الملتقى  يعد فرصة يتعاون فيها الجميع للاستثمار والعمل معًا، لتطوير الاقتصاد الزراعي، مما يساعد جميع الدول الإفريقية على التكاتف وتحقيق تطور اقتصادي مشترك.

     

                من جانبه، قال رئيس الرابطة العالمية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كيشوار جانكي، ل" بركة نيوز " سيشهد هذا الملتقى الهام توقيع عدة اتفاقيات  شراكة  بين الجزائر والدول الإفريقية، خاصة فيما يتعلق بمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية ، السوق الإفريقية الحرة القارية، مبرزا أن الملتقيات الاستثمارية تهدف إلى تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين كافة المتعاملين الاقتصاديين لتحقيق التكامل الاقتصادي الافريقي ".                    

 

 

 

 

 

وفي تصريح لبركة نيوز، قال الخبير الاقتصادي، لهواري تيغرسي " حققت الجزائر عدة إنجازات في مجال الموارد الطاقوية والغازية، ومستوى تكنولوجي هام، وتعزيز الجزائر للاستثمار الإفريقي يتم من خلال توقيع شراكات و اتفاقيات التعاون، لإتاحة الفرص للمستثمرين الجزائريين للولوج إلى الأسواق الإفريقية.

                            

 

 

 

كما عرف الملتقى تكريما رمزيا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون عرفانا لجهوده في مسار تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدولة الافريقية و الدفع  بمسار التنمية، كما تم تكريم رئيس مجلس الأمة، المجاهد صالح قوجيل، وذلك تخليدا لليوم الوطني للذاكرة المصادف للذكرى الثمانين لمجازر 8 ماي 1945، والموسوم هذا العام تحت شعار “يوم الذاكرة.. يوم مشهود لعهد منشود“.

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services