91
0
عودة مصنع السيارات بسعيدة… شراكة جزائرية – يابانية تعيد الأمل الصناعي

تشهد ولاية سعيدة حركية اقتصادية متجددة بعد الإعلان عن إعادة فتح مصنع السيارات بالمنطقة الصناعية، الذي ظل مغلقا في السنوات الماضية بقرار قضائي.
وحسب مصادر محلية، فقد تم تحويل ملكية المصنع إلى الشركة الوطنية مادار، مع الحفاظ على الشريك الأجنبي المتمثل في الشركة اليابانية سوزوكي العالمية، ما يفتح الباب لعودة قوية لنشاط صناعة السيارات بالولاية.
الحاج شريفي
وتجري التحضيرات لعودة المصنع إلى الإنتاج في الأيام القليلة المقبلة، في خطوة ينتظر أن توفر فرص عمل جديدة وتنعش السوق المحلية والوطنية، خصوصا في ظل التوجه نحو تشجيع الصناعات الميكانيكية وإحلال المنتجات الوطنية محل المستوردة.
عودة المصنع تمثل مؤشرا قويا على الإرادة الجادة في استعادة بريق سعيدة الصناعي، خاصة وأنها عرفت خلال العقود الماضية بتقاليد صناعية عريقة.
مشروع تركي ضخم لإنتاج البطاريات في بلدية سيدي أحمد
وقعت ولاية سعيدة اتفاقا استثماريا مع شركة تركية معروفة لإنجاز مصنع متكامل لإنتاج البطاريات ولواحقها على مساحة تقدر بـ 50 هكتار في بلدية سيدي أحمد.
هذا المشروع الضخم يأتي في إطار المساعي الرامية إلى تنويع القاعدة الصناعية للولاية، ويمثل إضافة نوعية في مجال الصناعات الطاقوية والميكانيكية، خاصة مع تزايد الطلب على البطاريات في الأسواق المحلية والدولية.
ويتوقع أن يسهم المشروع في خلق مئات مناصب العمل المباشرة وغير المباشرة، فضلا عن تعزيز مكانة سعيدة كوجهة صناعية واعدة قادرة على استقطاب الشركاء الأجانب.
المبادرة التركية تؤكد ثقة المستثمرين الأجانب في الإمكانات الكبيرة التي تزخر بها سعيدة، والتي تؤهلها لتكون قطبا صناعيا محوريا في الغرب الجزائري.
عودة صناعة الورق بسعيدة… مشاريع صينية جديدة تعزز الآفاق
تستعد ولاية سعيدة لعودة قوية في مجال صناعة الورق، حيث من المرتقب أن يستأنف مصنع الورق نشاطه خلال الأسابيع المقبلة بطاقة تشغيلية تفوق 400 يد عاملة.
وفي سياق متصل، استفادت الولاية من مشروع ضخم جديد لصناعة الورق ستتولى تنفيذه شركة صينية عملاقة، بموجب الاتفاقية الثنائية المبرمة مؤخرا بين الجزائر والصين.
هذه المشاريع الصناعية تعيد الأمل في استرجاع بريق سعيدة التي عُرفت خلال سبعينيات القرن الماضي بثرائها الصناعي، وتفتح المجال أمام آفاق واعدة للتنمية الاقتصادية وخلق مناصب شغل جديدة للشباب.
وتواكب هذه الديناميكية أيضا حركة استثمارية نشطة في القطاع الفلاحي، ما يعزز التوجه نحو تنمية متوازنة تجمع بين الصناعة والفلاحة، وتؤهل سعيدة لتكون قطبا اقتصاديا متكاملا في المستقبل القريب.