438

0

عام جديد ليس على الإطلاق سعيد

 

 

بقلم : على شكشك

 

لا أهنئ أحدا بعام سعيد

بل أعزينا جميعا

فقد فقدنا إنسانيتنا ..

 

ككل عام .. في صبيحة اليوم الأول من العام الجديد سيكون كلٌ شاحباً بقدر الأمل الذي كان يعلقه على وهم الزمن .. كأنًّ مجردَ دوران الأرض سيغيرُ حالَ الوقت والإنسان.. سنبدو مثقلين بقلوبٍ لا تجدُ طريقَها من جديد وسيكون الإحباطُ بقدر ثقلِ الواقع الذي سيستيقظ معنا بعد ليلةٍ تشبه الثمالةَ حاولنا فيها فقط ركلَ أثقالنا وإزاحتَها عن قلوبِنا في تصورٍ خرافيّّ هو أيضا مادة للتأمل وعنصرٌ من عناصر المعضلة.. لكأنًّ هذه الخارطةَ التي تشكلنا قد استعصت على مخيلتنا ولم نجد منها مخرجاً سوى التعويل على الأسطورة والغرائبية التي تبرعمت في تاريخنا وآليات تفكيرنا وشكلتنا وأصبح الكائنُ في هذه الخارطة ينتظر أن ينشقَّ حائطٌ عن جنّيٍّ لسنديللا ويعشقها الأمير .. هكذا سنكون صباح اليوم الأول من العام الجديد .. وسنظلُّ نصعدُ أيامَه مترعين بأثقالنا مضافاً إليها أثقالُ العام الجديد دون أن نفكرَ كيف نحتفل بالعام الذي يليه بإنجازٍ نقدمه لنا وللعام الجديد.. مشروع لاحترام الإنسان وحقه في ان يكون سندريلا دون توسلِ جنّيّّ أو أسطورة .. كلُّ ميلادِ إنسانٍ معجزة .. وهو احتفاءٌ حين يستشرف العدلً والحقَّ والعقل والكرامة والحرية والتآخي والتراحم والصدق.. تكفي فكرةُ الإنسان التي ستؤسس للرضي وتفتح باب الأمل في إمكانية التحقق .. تلك هي المعجزة وذاك هو الجنٍيّ إن كان لا بد من أحدهما أو كليهما .. حينها سيكون العامُ هو من ينتظرنا على رأسه ليحتفي بنا كلَّ عام .. حاملاً أثقالَه التي سيكونُ علينا إبداعُ نحوِها وصرفِها .. حينها نكون قد انتبهنا وحينها فقط ستصِحُّ المعادلة .. فليس الهباءُ هو ما يبدعُنا وإنما سنكون نحن من يُزيّنُ رأسَ العام بالبهاء .. وسيكون رأسُ العامِ حينئذ مجردَ إيقاعٍ على ميلادِ ما فينا من نورٍ يضيءُ كلَّ العام ..

 

  

في رثاء الشهيد الشيخ يوسف سلامة

 

 

بقلم : عدلي صادق

 

جاء نبأ ارتقائه، في وقت يَضخُ دماً ومآسٍ. فمن هو الأقدر من الشيخ على وصف ما جرى ويجري، ومن هو الأكثر بلاغة في رثاء من ارتقوا ويرتقون؟! حينما أذكر الشيخ الشهيد يوسف، أكون بصدد ذكر رجل له من الصفات العريضة ما لا يتسع لها شخص واحد. فأبو إياد يوسف، المثابر على إغناء تجربته بمراكمة الفعل المُضاف. عاش كما لو إنه مُنتَدب للوداد الاجتماعي، منذوراً للأُلفة، مُشتعل الذِهن، طليق اللسان بفصاحة خطابية وإنشائية، ظلت علاقته بالله تزداد عُمقاً وحرارةً وقوة، لا تلبس أراؤه مسوح الرُهبان، بقدر اهتمامه بأن تكون هذه الآراء معبرة عن اشواق حقيقية يتطلع إليها الوطن والمجتمع، مشبعة بالمُثل العليا والقيم الفاضلة!  كان صديقي الشيخ يوسف، صانع كينونته كداعية ومثقفٍ،  يتوافر على نهل المزيد من العلم الشرعي والإحاطة بشؤون دنيانا وأحداثها، حتى أوغل في الجِد، حتى قضى اغتيالاً بيد أعدائنا. حَسن الدُعابة، يكره التعصب والانحصار في مكان، أو الاكتفاء بميّزة بعينها.  متسامياً على النميمة، فلا تُسمع على لسانه أسماءٌ مقرونة بالمآخذ، إن لم تُسمع أسماءٌ مصحوبة بالثناء. لا تسكن قلبه أية أحقاد، كريماً متواضعاً، يتحدث كثيراً عن القليل الذي يُعطى له من الآخرين، أو يعطيه الناس للناس، فيما ينسى الكثير الذي يعطيه لسواه. وفي أوقات حياته، يكسر الملل بمواهبه الكثيرة، وبجرأته، وقبل ذلك بوطنيته.  على قَدْر ما مر من زمن الموت؛ أشتاق لذكرياتي معه، ولأوقاتنا الخاصة، وللأماكن التي جمعتنا معاً، ولتفاصيل وجهه الطيب. ضحكاته وأفعاله وأقواله وخفة الوقت معه، لا سيما في باحة منزله في "المغازي" بعد صلاة العشاء، عندما تبدأ مسرحية السَمر الجميل، بفتح فصل الدعابة الجميلة مع أحد الحاضرين، ليستمتع الجميع بالمفارقات الناشئة عن إفراط في امتداح رجل بسيط، بل في غاية البساطة، كأبي زياد، من مدينة يافا السليبة، فيخاطبه كمختار وينصت الجميع لردود الرجل وما فيها من مفارقات!  كان الشيخ الشهيد، يصنع لنفسه ولمن معه، محطات استراحة في اي مكان ووسط أي زحام. كنا معاً في القاهرة، أثناء فصل الصيف القائظ. ذهبنا للصلاة في جامع الأزهر، وعلى بُعد أمتار منه في اتجاه ميدان العتبة، توقف الشيخ أمام محلٍ للعصائر، وإذا بصاحب المحل والعاملين معه، يتهللون بالترحيب، ويجلبون الكراسي لنا للجلوس على رصيفهم، كأنما الذي يزورهم هو شيخ الأزهر. حَضَرَتْ سريعاً أكواب عصير القصب دون أن نطلبها، وأشار الشيخ إلى صاحب المحل قائلاً لي: إنه إبن العم. كان ما فعله الشيخ قبلئذٍ، بعد أن لمح اسم سلامة على يافطة المحل، أن قدم نفسه كيوسف سلامة، ثم بدأ حديثاً وفاقياً مع الرجل، صنع من خلالها مقاربة لعلاقة عائلية، دون أن يزيد عن شرح الآية من سورة الحجرات "وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا". كان ذلك مدعاة للرجل، لأن يزهو بمقاربة الشيخ المعمم أنيق الهندام، ويتحمس لتأسيس علاقة عمومة مُفترضة. وبالنسبة لي، وربما للشيخ، لا بأس من تتأسس نقطة استراحة على مقربة من جامع الأزهر، مع علاقة جوهرها الحقيقي الصداقة. فمثل هذه الصداقات ـ المفارقات، مألوفة في المجتمع المصري!  في مساء ذلك اليوم، وفي فندق "بيروت" المتواضع في ضاحية "مصر الجديدة" حيثما اعتاد الشيخ النزول، اشتعل التضاحك بيننا، فأصر على إلباسي الجِبّة التي لم أتخيل يوماً أن تكون لباساً لرأسي. وقفت أمام المرآة، وبالنتيجة جعلني الشيخ أغشى من الضحك على نفسي.  كانت للشيخ الشهيد يوسف سلامة، نظرة طريفة لأصدقائه من الشيوخ الأزهريين المعممين والتقليديين، ويميل الى إبعادهم عن قنوط بعضهم الظاهر بما يتجاوز الوقار الزائد. فالجهد الدعوي عفي رأيه، يصح أن يقترن بالبساطة والسلاسة والتواضع مع البسطاء والناشئة، وهو يعرف لأن الأحاديث بينهم، عندما يُداعب واحدهم الآخر، تتسم بالأهاجي الساخرة، الودودة إن صح الوصف. فالشيخ لم يكن من النمط التقليدي القديم، الذي يقوم وينام على اصطناع التجهم!  في هذا السياق كله، لم تكن تفارق الشيخ الآية الكريمة 105 من سورة "التوبة":"وقُل اعملوا فَسَيرى اللَّهُ عَمَلَكُم وَرسوله والؤمنونَ وسَتُرَدُّون إِلى عالم الغيب وَالشهادة فَيُنَبّئُكُم بما كنتم تعملون". فهو الآن بين يدي الله، وفي صحيفة أعماله، بعد العطاء الزاخر في تجربة التعليم الديني وبخلاف الخُطب المنبرية الجليلة والندوات؛ أنه كان الراعي الأول، لأفواج متتالية تخرجت من مراكز تحفيظ القرآن الكريم، وكان قد أصدر العديد من الكتب، بدءاً من كُراسات التعريف بأحكم الصلاة، مروراً بالتعريف التفصيلي لكل موضع في المسجد الأقصى المبارك، مع كتب فقهية وإرشادية. ثم كانت المأثرة بطباعة القرآن الكريم طبعة أنيقة ازدانت بها المكتبات، واقتضت متابعة شبه يومية، وحُسبت إسهاماً فلسطينياً في طباعة وتوزيع المصحف الشريف، ليس عن نقص في طباعته في العالم الإسلامي وفيه دول ذات وفرة مالية عظمى، وإنما عن حرص على إسهام بلادنا في طباعة كتاب الله.  لم يقدم الشيخ الشهيد روايته عن نفسه، وأظنه لم يكن سيفعل. فهو في حياته لم يزعم لنفسه مآثر لم تكن له. فما كان له منها، كان يعزوها الى الواجب الشرعي والوطني، ولم يَدَّعِ لنفسه محمل الجِد، مكتفياً بحمل شُغلِهِ على ذلك المحمل، وكان يرى أن أمامه الكثير من الأعمال التي يطمح إلى إنجازها.  كنت، أثناء عملي سفيراً لدى الهند، قد دعوت الشيخ يوسف لزيارة تلك البلاد التي يعيش فيها نحو 250 مليون مسلم. سافرنا في بداية الزيارة إلى ولاية "كيرالا" واستقبلنا هناك الشيخ الدكتورحسين أبوبكر كويا مدوور، رئيس جامعة الفاروق عمر آنذاك، ومدير جامعة مليبار الإسلامية ورئيس المجالس الأكاديمية للغة العربية في جامعة سري نارايانا غورو حالياً. وسرعان ما نشأت صداقة بين الشيخ الشهيد ود. حسين (أبو جهاد) الذي تحمس وازدادت همته بعد الندوة الأولى لشيخنا، فاصطحبنا الى العديد من المدن البعيدة في المقاطعة الشاسعة، وتوالت المحاضرات وعلا الترحاب. وقد نهى إلى أسماعنا أن د. حسين أقام حفل تأبين في ولاية "كيرالا" للشيخ الشهيد يوسف بعد ارتقائه. وكان من أسعد اللحظات بالنسبة لنا، على الرغم من مشقة السفر براً، أن يحتفي بنا، وبكل حرارة ومحبة، الصغار والكبار من الذكور والإناث، من مسلمي تلك الولاية التي يبلغ عدد سكانها 35 مليون نسمة. وفي العاصمة دلهي، شرّفنا الشيخ بجمليات لقاءاته في الندوات والمساجد والمراكز الإسلامية وفي اللقاءات مع السلك الديبلوماسي العربي والإسلامي. وقد شجتني زيارته على دعوة آخرين من شيوحنا الأجلاء بعدئذٍ، إذ حضر الشيخ الجليل ياسين الاسطل عليه رحمة الله، والشيخ مفتي بلادنا محمد أحمد حسين!  كأنما أرغب في الختام، أن أخاطب صديقي الشيخ يوسف، لا سيما وأنه ـ حسب رواية نجله العزيز إياد ـ كان يستفسر عن أحوالي قبل يوم من ارتقائه: أيها التقي النبيل، وقد عرفتك من القامات الطيبة غزيرة العلم والخُلق: إن الأتقياء مثلك، عندما تصعد أرواحهم الى السماء، كأنما يمشون على أطراف أصابعهم لكي لا يزعجوا أحداً، يغمضون أعينهم كمن أخلدوا إلى النوم. لكنك، يا صديقي، أسلمت الروح في انفجار، بينما صخب المقتلة الإجرامية، قبلك ومن بعدك، أوجب تشييعك في صمت، فتحاشيت إزعاج أحد، وكل أحد ما يزال تحت القصف. البقاء لله الذي ليس باقياً سواه. إن حُكم المنيَّة نافذٌ. فلتسقِ السماء قبرك. ستظل ملامح وجهك سليمة محفورة في القلب، وثق أن ألم الحياة بات أصعب وأشد من الموت!

 

  

أدب المعتقل : أنصار 33 كتاب لـ سعدون حسين

 

 

عرض الروائي : مهند طلال الاخرس

 

قراءات في عالم الكتب الخاصة بالأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي،  أنصار 33  كتاب لسعدون حسين يقع على متن 351  صفحة من القطع المتوسط وهو من إصدارات مؤسسة الرؤى للطباعة والنشر بيروت لبنان والصادر بطبعته الأولى 1984 .  أنصار 33  كتاب عن أدب المعتقل يتناول تجربة المعتقلين [الفلسطينيون واللبنانيون] في سجن أنصار خلال فترة الاجتياح والاحتلال الفلسطيني للبنان 1982.  ويمثل هذا الكتاب دراسة متجددة واستكمالية لما سبقه من كتب تناولت نفس التجربة في سجن أنصار وبالذات الكتاب السابق لنفس الكاتب[سعدون حسين] والذي جاء تحت عنوان [100 يوم في معتقل أنصار].  كتاب أنصار 33  هو عنوان جديد لقضية معسكر أنصار، فيه يستعرض المؤلف هذه التجربة بنواحيها الإنسانية والنضالية والتنظيمية والتثقيفية والثورية والأدبية؛ فداخل المعتقل تجسدت كثير من المآثر الاستثنائية على أيدي المعتقلين هناك، ونجح الكاتب بالتقاطها وتسجيلها وتوثيقها لتأخذ مكانتها المشهودة على صفحات التاريخ .  في هذا الكتاب وعلى ظهر صفحاته كثير من الأسطر الغارقة والحالمة والدامعة والدامية والمجبولة بحب الأوطان، لكن قيمة وخصوصية هذا الكتاب تنبع من إدراكه والتقاطه لتلك التفاصيل الصغيرة التي تنقل إلينا صورة مقتضبة عن حياة المعتقل في سجن أنصار، صورة حية لكنها خالية من صوت الوجع!!  فها هو الكاتب ينقل لنا بعضا من هذه الصور، والتي نقتطف بعض ماجاء فيها ابتداء من الصفحة 77 ، فتحت عنوان "العمل اليومي" يذكر لنا الكاتب تفاصيل وأجواء من معسكر أنصار فيقول:  " في معتقل أنصار في معتقل أنصار تجد نفسك وكأنك أمام مجتمع قائم بحد ذاته". ويضيف :  " يستيقظ المعتقلون على صوت احد اخوتهم وهو يرفع آذان الفجر...  في الفترة الأولى للاعتقال كان العدد أبرز الهموم اليومية التي تنتظرنا كل صباح...  بعد انتهاء العد تدب الحركة في المعسكرات كافة، طعام الصباح يكون جاهزا...بعد الانتهاء من تناول الطعام ترى معظم الأسرى خارج خيمتهم يتمشون، والقسم الاكبر يبدأ ممارسة الألعاب المسلية...وقسم اخر ينحت ويحفر على الحجارة والخشب من اجل صناعة المسابح والخرائط واللوحات وخلافه... والبعض مشغول بالحياكة والتطريز، وفئة اخرى تراهم مشغولين بمطالعة الكتب... بعد الغداء تقل الحركة نسبيا...اما في فترة العصر فيكون النشاط الرياضي هو الأبرز...وبعد العشاء يخرج معظم الأسرى الى ساحة المعسكر، وتتحلق كل مجموعة الى جهة فتدور شتى أنواع الحديث...اما عن السهرة فتنشط الأمسيات الثقافية ثم يقدم عريف الحفل الأسماء المشتركة ويبداون قراءة ما كتبوه من قصائد وقصص، كما أقمنا أمسيات فنية...كما اصدر المعتقلون عدة جرائد يومية وأسبوعية مثل الهدف والحرية والأخبار والقاعدة والمسيرة ونداء أنصار وصوت المقاومة الوطنية ونشرة أنصار المساء، بحيث كان لكل تنظيم نشرته وجريدته الخاصة، اما التعاميم اليومية الى المعسكرات فكانت تبرز الأخبار السياسية واخبار المعتقل، وكان المعتقلون ينتظرون هذه التعاميم بفارغ الصبر" ص 82.  وعن سبب تسمية الكتاب بـ أنصار 33  فقد جاء سبب التسمية على ظهر الصفحة 218  حين قال:" من معتقلي أنصار الى أنصار 33، فنحن فرع من معتقل أنصار ، وعندما كنا نكتب الرسائل كنا نعنونها بأنصار 33،  ففي أنصار 32  معسكرا ونحن المعسكر الثالث والثلاثين...".  الكتاب غني بشهادات المناضلين من المعتقلين والمعتقلات حول تجربة المعتقل وأحوال المعتقلين من أجواء التعذيب وظروف الاعتقال الصعبة والتجويع وانعدام النظافة وتأسيس لجنة ادارة المعتقل من المناضلين برئاسة صلاح التعمري بصفته اعلى رتبة عسكرية بين المعتقلين، وما صاحب تأسيس تلك اللجنة من تضامن المعتقلين وتوحيدهم خلف قيادة واحدة ومطالب واقعية محددة أعطت ثمارها... يضاف الى ذلك مقدرة المعتقلين على تنظيم وقتهم وعقد الورش والجلسات التنظيمية والتثقيفية والتعليمية بما في ذلك اقامة وإحياء المناسبات الوطنية. الكتاب يتناول ويوثق شهادات حية عن ظروف الاعتقال والتعذيب وهي في هذا السياق تعتبر وثيقة جرم وإدانة للاحتلال وممارساته العنصرية والفاشية بحق المعتقلين اللبنانيين والفلسطينيين..  كما يتناول الكتاب تجارب الهروب المتعددة من معتقل أنصار بما في ذلك تجربة الهروب الكبير ، والكتاب جاء عبر فصول سبعة وتحت العناوين التالية : الوعي الاولي، حمامة من أنصار، إحراق الخيم والفرار الكبير، العودة الى الوطن المعتقل، الإبطال العائدون ورحلة العذاب، معسكر النساء، أدب المعتقل. فصول الكتاب جاءت غنية وحافلة بالشهادات والدروس والتجارب، لكن بقي الفصل السابع مميزا ومختلفا بمحتواه عن بقية الفصول؛ فهو قد حوى نفحات ومحاولات وصفحات ادبية خطها بعض المعتقلين بحبر عذاباتهم وشوقهم للوطن والحرية. هذه النفحات شملت قصائد وأغنيات وخواطر ونصوص ورسائل [ ورغم أنها غير موثقة وغير منسوبة لاصحابها] إلاّ انها قريبة الى القلب مفعمة بالأحاسيس، والاهم انها اختزنت بكلماتها وسياقاتها وحفظت في ثنايا العمر تلك التجربة الاعتقالية الأثيرة في معسكر أنصار.

 

 

 

 

 

شارك رأيك

التعليقات

لا تعليقات حتى الآن.

رأيك يهمنا. شارك أفكارك معنا.

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services

barakanews

اقرأ المقالات البارزة من بريدك الإلكتروني مباشرةً


للتواصل معنا:


حقوق النشر 2025.جميع الحقوق محفوظة لصحيفة بركة نيوز.

تصميم وتطويرForTera Services