250
0
30 ألف “مخّ” جزائري يهاجرون سنويا

30 ألف “مخّ” جزائري يهاجرون سنويا
يغادر أرض الوطن سنويا قرابة 30 ألف طالب جزائري مختص في مجال الإعلام الآلي، لإتمام دراستهم في الخارج، والغالبية منهم لا يعودون إلى أرض الوطن بسبب اقتناعهم بالظروف المعيشية المريحة هناك، ومن أهم الدول التي يقصدها أمخاخ الجزائر، دول أوروبية على رأسها باريس، إلى جانب كندا ودول أخرى.
أحمد ماضي
لم تهدأ زوبعة مغادرة 1200 طبيب جزائري أرض الوطن للعمل بباريس، و طفت إلى السطح، قضية هجرة الكفاءات والأدمغة الجزائرية، في وقت تغادر فيه كفاءات شابة أرض الوطن هروبا من الظروف المحلية، وبحثا عن تحسين المستوى المعيشي لهم، ما يعود سلبا على اقتصاد البلاد ، وهو ما يستلزم بصانعي القرار إعادة النظر بتكلفة هجرة الأدمغة إلى الخارج. وفق تصريحات الخبير الاقتصادي بريش.
قال بريش في اتصال مع موقع “بركة نيوز” ، أن الكفاءات والأدمغة الجزائرية تهاجر سنويا من أجل تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية، ما يجعل الجزائر تخسر سنويا أهم خريجي جامعاتها، خاصة وأن قرابة 30 ألف طالب إعلام آلي، يغادرون البلاد سنويا للدراسة وأغلبهم لا يعودون، وفرنسا البلد الأكثر استقطابا لهم.
ودعا بريش إلى استغلال الاستثمار في الرأس البشري ، من خلال اعتماد السياسيات العمومية الموجهة لذلك ، مبرزا أن الجزائر تتحمل خسائر اقتصادية كبيرة نتيجة الأمر، من خلال تكوين الطالب، بدآ بالمرحة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية، وهي تكلفة تتحملها الدولة وحدها، مشددا على أن “الجزائر تنفق أموالا طائلة في استثمار في الرأس المال البشري في التعليم و تكوين والـاطير والتأهيل، وهو أمر نفتخر به ، حيث نحوز على معدلات جد متقدة في مسالة التنمية البشرية، من إجبارية التعليم في المرحلة الابتدائية والتغطية الصحية وغيرها من الأمور.
وبالرغم من ذلك، أكد الخبير الاقتصادي، أن ما يحدث من هجرة الكفاءات يدخل في إطار الحركة العالمية،وهي التنقل للبحث عن ظروف أفضل ، لكنه تساءل ” ما هي الظروف التي يبحث عنها الشاب بعد تخرجه؟، وكيف نوفر بيئة تنموية حتى نحافظ على الكفاءات الجزائرية؟، ليؤكد أن “الجزائر و في إطار برنامج الرئيس بالإعتماد على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ، و “ستارتوب ” جعلت الشباب يغير نظرته للجزائر نوعا ما ، وهو ما يجب تفعيله من اهتمام أكثر بخرجي الجامعات“.