تزامنا مع اليوم الوطني للكشاف …قدماء الكشافة تطلق مشروع “شباب الذاكرة”

في إطار الإحتفالات باليوم الوطني للكشاف والذكرى ال81 لإستشهاد القائد محمد بوراس، نظمت قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية، منتدى تحت شعار “على العهد باقون”، وذلك بقاعة محمد بوراس بالمتحف الوطني للمجاهد بمقام الشهيد، بحضور قيادات المنظمة الكشفية وممثلة عن وزارة المجاهدين وذوي الحقوق وممثلين عن قناة الذاكرة الوطنية، إلى جانب ممثلي الأسلاك الأمنية والحماية المدنية وبعض الجمعيات.
زهور بن عياد
وفي كلمته الترحيبية أكد مراد وزناجي مدير متحف المجاهد على أهمية الحركة الكشفية في بعث الحركة الوطنية مبرزا مختلف الدلالات التي تحملها ذكرى استشهاد القائد محمد بوراس، ومن جهة أخرى ثمن قرار رئيس الجمهورية بترسيم يوم وطني للكشاف،ونوه بمجهودات قدماء الكشافة كمنضمة جوارية خاصة في ملف الذاكرة والشباب.
مشروع “شباب الذاكرة”إستمرارلمشروع الذاكرة الجوارية
وتندرج هذه الفعاليات حسب ما أكده القائد العام لقدماء الكشافة مصطفى سعدون ضمن الإحتفالات الرسمية التي أطلقتها المنظمة بمناسبة اليوم الوطني للكشاف والتي ستستمر إلى غاية 31 من شهر ماي الحالي.
وفي ذات السياق تطرق سعدون عن تاريخ الكشافة وعن تحول الجمعيات الكشفية إلى فيدرالية بقيادة محمد بوراس وفي هذا الصدد أكد قائلا”لم تكن الكشافة الإسلامية لتقلق فرنسا قبل سنة 1939 ، ذلك أنها كانت جمعيات متفرقة في مختلف الولايات، ولكن حين فكر بوراس في توحيدها تحت إسم فيدارلية، بدأت المضايقات على المنضمة ذلك أن الإتحاد يعني قوة البرامج وتوحد الرؤية”.
كما تحدث سعدون عن أهمية منضمة قدماء الكشافة من حيث إستقطابها لأكثر من 30ألف منخرط، وعن جملة البرامج التي أطلقتها خاصة مشروع الذاكرة الجوارية الذي تم إطلاقه بالشراكة مع وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، والذي عرف نجاحا وشاركت فيه شريحة واسعة من أشبال الكشافة.
ومواصلة لمشروع الذاكرة الجوارية أعلن القائد العام لقدماء الكشافة عن إطلاق مشروع “شباب الذاكرة”، وهو مشروع بالشراكة مع وزارة المجاهدين وقناة الذاكرة، ويتم من خلاله تنظيم ورشات تكوينية لشباب المنظمة في مجال الذاكرة ليكون هؤلاء الشباب كوسطاء لإيصال الذاكرة شفهيا لأقرانهم.
قناة الذاكرة تطلق أول فيلم وثائقي يؤرخ للحركة الكشفية
ومن جانب آخر تم عرض لقطات من فيلم وثائقي سيعرض لأول مرة يوم الجمعة الموافق ل27 ماي أي يوم الكشاف الوطني في قناة الذاكرة يتطرق لتاريخ الحركة الكشفية في الجزائروحياة الشهيد محمد بوراس كما يعرض إنجازات قدماء الكشافة.
وممثلا عن قناة الذاكرة تحدث الإعلامي محمد معلم عن أهمية الإعلام في تنوير الرأي العام، وتقديم الحقائق والتصدي لمختلف المخططات التي تستهدف الشباب والذاكرة مشيرا في الوقت ذاته لأهمية العمل الكشفي والمنظمة الكشفية كشريك أساسي في تبليغ رسالة الشهداء وترسيخ الذاكرة للأجيال.
ومن جهتها تطرقت الصحفية فريال حميسي معدة الفيلم الوثائقي، لمختلف المحطات التي حاولت من خلال البرنامج التوقف عندها، من خلال التنقل لمسقط رأس الشهيد محمد بوراس وزيارة مدينة مليانة وجمع مختلف الشهادات الحياة التي تؤرخ للحركة الكشفية.
واختتم المنتدى بمداخلات من طرف عمداء المنظمة الكشفية والإعلاميين الذين طرحوا بعض الإستفسارات وطالببوا ببعض التوضيحات من القيادة الكشفية،عن تاريخ المنظمة خاصة أمام نقص كبير في الأرشيف الوطني المتعلق بالكشافة الإسلامية ومساهامتها التاريخية في الحرب التحريرية الكبرى.