وقفات ومواقف

دنيا بوحلاسة… جميلة تضاف لجميلات الجزائر

دنيا بوحلاسة… جميلة تضاف لجميلات الجزائر

ليس بالأمر الهين أن نكون في مواجهة  مباشرة مع الموت ونمتلك تلك الشجاعة  وذاك الإثار الذي جعل من فتاة في عمر الزهور تعلمنا درسا في التضحية لتلتحق روحها بقائمة بطلات هذا الوطن المعطاء.

زهور بن عياد

القائدة الكشفية دنيا بوحلاسة لم تكن فتاة عادية وإلا لنجت بنفسها وتركت مصير أطفال المخيم فريسة للنيران التي حاصرت القالة، ولكانت الحصيلة ثقيلة، بمبادئ كشفية خالصة وأخلاق إنسانية عالية وشجاعة أدبية لا مثيل لها، أبت دنيا إلا أن تكون أسطورة من اساطير هذا الوطن المفدى.

أطفال تجاوزعددهم 68 طفلا ،شعرت دنيا فعلا بمسؤولية القيادة وأن تكون مسؤولة عن أرواح حملها إياها عائلات الأطفال كآمانة، تحملتها بكل مسؤولية وإخلاص، وإن نجت بنفسها لن تكون ملامة فالنيران كانت تنتشر بسرعة مذهلة والموت المحتم كان ينادي من كل مكان.

تضحياتها كلفتها حياة برئية قدرت لتكون شهيدة أخرى من شهيدات الوطن وتضاف إلى حسيبة بن بوعلي ووريدة مداد وغيرهن كثيرات، فما عسانا القول سوى أن نعزي أنفسنا وتلك الشجرة المباركة التي أثمرت بفتاة صالحة تدعى دنيا،ونواسي كل شعب هذا البلد الأبي الذي لايزال يكابربخدمة وطنه ويشهر حب بلاده في وجه الأعداء، ممن لايزالون يكيدون بحرق الأشجار والقلوب،ولكن تبقى الجزائر رغم المكائد صامدة بإخلاص رجالها وتضحيات نسائها رغم أنف أعدائها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى