بلد الشهداء يجمع الفرقاء

بلد الشهداء يجمع الفرقاء
ماحدث اليوم في قصر الأمم ماهو إلا تعبيرا عن إرادة بلد الشهداء على لم شمل العرب،عموما والفلسطنيين بشكل خاص، ليكون إعلان الجزائر حدثا يكتب بماء من ذهب في تاريخ الوطن ويمجد هذه المرحلة بالرغم من كل تحديتاتها، ففيها يرفع الجزائري رأسه شامخا فخورا ببلادة مقدرا لجهود رئيسة.
زهور بن عياد
حين قررت الجزائر بقيادتها الرشيدة مساندة الفلسطنيين والترفع عن مستنقع التطبيع الذي وقعت فية بعض الأنظمة العربية، لم يكن القرار مجرد شعار أوكلام بل الموقف كان قويا وفيه اجتمعت الإرادة السياسية والإرادة الشعبية على كلمة واحدة وموقف واحد، لم يكن غريبا ولا جديدا على شعب عرف بمناصرته اللامشروطة للقضايا العادلة.
فكان اليوم تتويجا لذات الموقف وتكملة لمسار الشهداء، واجتماعا حكيما ليكون قوة ضاربة للكيان الصهيوني وآملا مشرقا للشعب الفلسطيني الذي تلاشت قوته بسبب تفرق أبنائه.
لا يختلف إثنان أن مجهودات رئيس الجمهورية في جمع الأشقاء ستحفر سجل التاريخ وتؤرخ لإعلان الجزائر، كما سجل التاريخ إعلان الدولة الفلسطينية من أرض الشهداء، وبهذا سيعود التاريخ ليكرر نفسة ويجتمع الفرقاء في أرض الشهداء.