هل ستكون زيارة ماكرون للجزائر فرصة لمعالجة الملفات الكبرى؟

هل ستكون زيارة ماكرون للجزائر فرصة لمعالجة الملفات الكبرى؟
سيحل الرئيس الفرنسي السيد إيمانويل ماكرون في زيارة للجزائر غدا الخميس وسيأتي هذة الزيارة المرتقبة في إطار الإرادة السياسية التي تحدو البلدين لتعزيز العلاقات الثنائية وبعث ديناميكية وفق رؤية جديدة مبنية على الندية وتوازن المصالح:
بثينة ناصري
وتناول رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في مكالمة هاتفية له مع نظيره الفرنسي جدول أعمال هذه الزيارة وذلك يوم السبت الماضي والتي كانت مناسبة قدم فيها الرئيس الفرنسي تعازيه في ضحايا الحرائق التي عرفتها مختلف ولايات الوطن.
وفي ذات السياق دعا رئيس الجمهورية نظيره الفرنسي لزيارة الجزائر في رسالة تهنئة بعثها له بمناسبة إعادة انتخابه كرئيس للجمهورية الفرنسية في أفريل الماضي وأكد فيها أن الرؤية الجديدة مبنية على توازن المصالح التي نتقاسمها وذلك فيما يتعلق بالذاكرة وبالعلاقات والمشاورات السياسية والإستشراف الإستراتيجي والتعاون الإقتصادي والتفاعلات في كافة مستويات العمل المشترك والتي من شأنها أن تفتح لبلدينا آفاقا واسعة من الصداقة والتعايش المتناغم في إطار المنافع المتبادلة
وينتظر أن تكون الزيارة بداية لإطلاق ديناميكية تدفع إلى التقدم في معالجة الملفات الكبرى وإلى تكثيف وتوسيع العلاقات الجزائرية الفرنسية ويعد ملف الذاكرة من أهم الملفات والتي سبق للرئيس تبون أن أكد عليها في رسالة له بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمجاهد
وفي ذات السياق فإن زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر في بداية عهدته الرئاسية الثانية تبرز الأهمية التي توليها الجمهورية الفرنسية لتعزيز علاقاتها مع الجزائر وذلك كشريك استراتيجي له وزنه واعتباره، ولتقديرها للدور الذي تؤديه الجزائر في المنطقة خاصة في ظل سياسة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والتي رسمت العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية على الساحة الدولية خلال السنوات الأخيرة