مؤسسات وشركات ناشئة تسعى لترقية الاقتصاد ونشر ثقافة الوعي البيئي

مؤسسات وشركات ناشئة تسعى لترقية الاقتصاد ونشر ثقافة الوعي البيئي

تواصلت فعاليات الصالون الدولي لاسترجاع وتثمين النفايات، الذي انطلقت أشغاله أمس ،حيث عرف مشاركة واسعة للخبراء والجمعيات والمؤسسات العمومية والخاصة، لرفع وتحسين تنافسية المؤسسات الصناعية، إذ أصبحت النفايات مجال استثماري بفضل تقنية إعادة التدوير.
بثينة ناصري 
أصبح الاقتصاد التدويري حتمية في النشاط الاقتصادي عبر جميع أنحاء العالم، فالهدف من إقامة الصالون حسب بعض الشركات هو التعرف على المعدات والتقنيات المستخدمة في مجال استرجاع ومعالجة النفايات، وتعزيز مجال استرجاع ورسكلة النفايات مع تشجيع الاستثمار وإنشاء مؤسسات جديدة وخلق مناصب شغل.
وكان المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة خاضرا في هذا الصالون، حيث أكدت لنا السيدة “كريمة بن رقية ” مهندسة دولة في التكنولوجيا وعاملة في المرصد أنه يتم مراقبة النفايات لمؤسسات الدولة من خلال مخابر موزعة عبر كامل التراب الوطني، ويقوم أيضا بوضع شبكات الرصد وقياس التلوث، وحراسة الأوساط الطبيعية وجمع المعلومات والمعطيات المتصلة بالبيئة والتنمية المستدامة،
وأضافت بن رقية  الى أن المرصد  يعالج المعطيات والمعلومات البيئية، كما يعمل على نشر المعلومة البيئية ، هذا ويشجع الدراسات الرامية الى تحسين المعرفة البيئية للاوساط  والضغوط المماسرة علىها، وقالت “ان المتعامل الرئيسي مع البيئة هي المؤسسات الصناعية لما تخلفه من أضرار بيئية، فالمرصد وسيلة من وسائل الدولة لمراقبة مختلف هذه المؤسسات”.
وعن بعض المؤسسات المؤسسات المشاركة، صادفنا  شركة تهتم بتقنية جديدة في مجال عالم الرقمية إذ صرحت “سلمى نحاسية” مديرة تسويق في Jps – Jsr التي تعرف بإسمها التجاري “مريقل” ان المؤسسة جاءت بمشروع جديد يتمثل في تقنية “مريقل نظافة” الذي هو قيد الخدمة مع شركات نقل النفايات، بحيث يتم  تركيب موقع التتبع في مركاباتهم واعطائهم تطبيق مريقل فيستطيع المواطن بذلك معرفة أين ومتى تأتي شاحنة نقل النفايات، فالهدف الأسمى من ذلك هو تنظيم وإعطاء شفافية لرمي النفايات، وأفادت المتحدثة ان هذا المشروع طبق في بومرداس والبويرة وفي حين انتظار تطبيقه على كامل الوطن فهو يساهم في نظافة البيئة.
إما بالنسبة لشركة “جنرال أمبلاج” فقد أشار السيد “بوتوش يزيد” مندوب تجاري بالشركة خلال المشاركة الثالثة لها في فعاليات الصالون انها تعمل على تصنيع ورق الكارتون المموج والتغليف، ونوه إلى أن الهدف من المشاركة في هذه الفعاليات هو التعريف بالشركة وانجاز مشروع رسكلة الكارتون في الجزائر أي تصنيع المادة الأولية التي تستورد.
ولا يخلو أي نشاط دون تواجد الجمعيات الفاعلة في المجال حيث أدلت السيدة “مليكة بوطاوي” رئيسة الجمعية الوطنية لترقية ثقافة البيئة والطاقات المتجددة أن هدف الذي ترقى إليه الجمعية هو السعي من أجل تحقيق مساهمة فعلية في توعية المواطنين بالثقافة البيئة وترقيتها، وأضافت ان أهم مهامها غرس روح المواطنة في وسط الشباب لأن العمل التطوعي له مردود كبير في غرس مفاهيم المواطنة،
كما تهتم  الجمعية في المشاركة في كل ما يتعلق بالأمور التشريعية والقانونية للمؤسسات الخاصة بالبيئة والطاقات المتجددة، ونوهت بوطاوي  الى أن تثمين النفايات هو في حد ذاته المحافظة على البيئة فتكون البداية بالفرز الانتقائي من المنزل مما يسهل عملية التدوير، وفي هذا السياق  قامت الجمعية بعدة حملات التوعية منها إطلاق حملة التشجير على شرفات المنازل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى