جمعية بيازرة للصيد بالكواسر تسعى لإحياء التراث الثقافي النايلي للبيزرة


تأسست جمعية بيازرة ب16 عضوا ، ولا يزال في تزايد مستمر في كل سنة،أما فكرة تأسيس الجمعية يقول نائب رئيس جمعية بيازرة للصيد بالكواسر “بشراوي خالد” فهي فكرة قديمةفي المنطقة فنظرا لوجود الكثير من البيازين و المهتمين بممارسة هذه الهواية في المجتمع النايلي ونظرا لتصنيف الصقر كطائر محمي مهدد بالإنقراض أصبح تأسيس جمعية من هذا النوع أمرا ضروريا من أجل إعطاء هؤلاء الناس الشغوفين بالهواية مجالا يسمح لهم بممارسة هوايتهم في إطار قانوني”.
نزيهة سعودي
و أضاف بشراوي بالقول “هذا وسعى من أجل ذلك الكثير من هواة البيازة من الأعضاء المؤسسين وأبرز هؤلاء هو صاحب الفكرة الأكاديمية السيد كمال العيد “دكتور بجامعة الجلفة” حيث تقدم بطلب كامل من أجل تأسيس جمعية تهتم بالحفاظ على التراث البيزري وإحياءه سنة 2001 الا أنه اصطدم بعدم امكانية ذلك في وقتها نظرا لعدم وجود قوانين تسمح بمنح الإعتماد لمثل هكذا جمعيات تحت ما يسمى حماية الطيور الكواسر، بقيت الفكرة وكبرت حتى تم الإفراج عن مرسوم تنفيذي رقم 70/10 الصادر بتاريخ2010 والذي يسمح بإنشاء جمعيات صيد بالكواسر هذا ما أعطى أملا للجمعية لكي تبدأ في الإجراءات القانونية من أجل تأسيس الجمعية، تأخر طلب الإعتماد بعض الشيء من أجل البحث عن أفراد أكفاء ليتحملوا مسؤولية تأسيس الجمعية والعمل على الرقي بها ليصدر سنة 2017 ومنذ ذلك الحين لازالت تنشط جمعية بيازرة وتمارس نشاطها الذي تصبو له”.
السير نحو الترويج للصيد السياحي من بين أهداف الجمعية

وفي نفس السياق أوضح لنا نائب الجمعية فيما يخص برنامج الجمعية بالقول “في نظرنا نعتقد أن الجمعية تسير نحو تحقيق جميع أهدافها إلا أن الجانب القانوني لايزال يعرقل أبرز أهدافنا،مع ذلك فبالنظر لما حققته الجمعية من أهداف ثقافية وبيئية في وقت قصير قد يجعل منها جمعية فريدة من نوعها ،فمن أبرز أهداف جمعية بيازرة التي ذكرها لنا ذات المتحدث هي الحفاظ على التراث البيزري و إحياء التراث البيزري ، نشر هواية البيزرة وممارستها في إطار قانوني،المساهمة في إنشاء مراكز إكثار طائر الحبارى،إنشاء مراكز إكثار للصقور ،السير نحو الترويج للصيد السياحي.

إن المكون الأساسي لجمعية بيازرةحسب ما أكده لنا بشراوي هو كله من العنصر الشبابي فالإضافات التي تقدمها جمعية بيازرة هي تتعلق بالجانب الأكاديمي الذي يفتح آفاق أمام هواة البيزرة وأيضا الباحثين في نفس المجال مع توفير جو ترفيهي يحاكي الصيد الطبيعي، فالبيزرة لا تقل أهمية عن باقي الرياضات لما تحويه من عنصر التشويق والإثارة وأيضا الصبر وكسب الثقة، أما عن مدى تماشي هذا مع إهتمام الشباب فبالتأكيد أي شاب يهوى البيزرة سوف يرى أن الجمعية توفر كل ما يجعل من هذه الهواية رياضة مثالية لأنها لا تتخلى في مجملها عن الفروسية وأيضا ترويض الكلاب السلوقية وإستعمالها، إضافة إلى أن البيزرة كانت ولاتزال هواية الملوك والأمراء والفقراء معا.
مشاركات عديدة في نشاطات ثقافية أو إجتماعية سواء الوطنية أو الدولية
شاركت جمعية بيازرة في العديد من التضاهرات الثقافية ونضيراتها البيئية وكانت في مجملها وطنية ودولية لكن وجب القول أن مشاركة جمعية بيازرة على المستوى الدولي كانت الأبرز مشاركة جمعية بيازرة سنة 2018 في ألمانيا كللت بإنضمامها للإتحاد الدولي للبيزرةIAF كعضو كامل العضوية بعد ذلك كانت مشاركة في نفس التظاهرة لكن بإسبانيا والتي كللت بدورها بالنجاح.
وفي الموسم الحالي شاركت جمعية بيازرة في المهرجان الوطني للزي التقليدي في طبعته الخامسة وحققت إنجازا مهما قد يكلل بتسجيل البيزرة كتراث وطني بعدما رفع هذا الإنشغال لمعالي وزيرة الثقافة السيدة ” صوريا مولوجي”.

إحياء التراث البيزري و نشر ثقافته أهم طموحات الجمعية
تتمحور أبرز طموحات الجمعية في جانبين الأول جانب ثقافي يتمثل في إحياء التراث البيزري والتعريف به وترسيخ المصطلحات والمفاهيم الخاصة بالبيزرة ، إضافة إلى نفض الغبار عن الجانب الهوياتي البيزري مع تمييز البيزرة في الجزائر عن نظيراتها في دول عربية وغربية أخرى ونشر ثقافة البيزرة كهواية بين الأجيال اليافعه والترويج لها مع إحياء أيام ثقافية تخص البيزرة والتراث من أجل فتح المجال أمام جميع فئات المجتمع ليتعرفوا على البيزرة والصقر.
أما بالنسبة للطموحات البيئية والتي أبرزها تتمحور حول حماية الصقور من الصيد والقتل العشوائي وتخريب العشوش ،وكذا التوعية بأهمية الحفاظ على هذه الأنواع من أجل ضمان تواجدها للأجيال القادمة مع إنشاء مزارع لإكثار الصقور و إنشاء مزارع لإكثار الطرائد التي تقتات عليها الصقور.