غير مصنف

بعد مرور 53 عاما..عودة ذكرى جريمة حرق القدس الجبانة

بعد مرور 53عاما.. عودة ذكرى جريمة حرق القدس الجبانة

مرة أخرى استرجع الفلسطنيون والعرب وكذا المسلمين في العالم ذكرى أليمة تتمثل في الذكرى الـ53 لإحراق المسجد الأقصى، على يد اليهودي المتطرف من أصل أسترالي “مايكل دينيس“. وأشعل “دينيس” النيران عمدا في الجناح الشرقي من المسجد الأقصى المبارك.

قسم التحرير

في وقت مازال الاحتلال الصهيوني يصعد في اعتداءاته على المسجد الأقصى عبر إقامة مشاريع وأنفاق، وكذا الحفر أسفل الحرم القدسي ما يهدد أساساته والأسوار الجانبية والساحات. يذكر أن خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، كان قد روى سابقا كأحد الشهود على الحريق تفاصيل ما جرى.

وأكد إنه “قبيل الساعة السابعة إلا ربعا من صباح يوم الخميس 21 أوت 1969، شاهدنا لهيب النار ينبعث من المسجد الأقصى وفي سماء مدينة القدس”. وتابع صبري حديثه عن الحريق الذي شبّ قبل 53 عاما: “كنت أسكن في حي واد الجوز، القريب من المسجد، وهرعت، كما خرج جميع جميع الناس رجالا ونساء وأطفالا وكبار سن، إلى المسجد لإطفاء الحريق، لإطفاء الحقد العدواني ضد الأقصى”.

وأردف صبري: “كان الناس ينقلون التراب في أوان يدوية، وينقلون الماء من البيوت المجاورة للمسجد الأقصى من أجل إطفاء الحريق”، مستذكرا تلك اللحظات الأليمة: “كان الناس يهللون ويكبرون، ولكنهم في ذات الوقت كانوا يبكون حزنا على ما حلّ بمسجدهم”. ولفت الشيخ صبري إلى أن الناس كانوا يصطفون في صفوف طويلة، في أثناء نقل التراب والماء لإطفاء الحريق، مضيفا أنه “حتى ذلك الحين، لم تكن سيارات الإطفاء قد وصلت إلى المسجد، من أجل إخماد الحريق”.

وذكر الشيخ صبري قائلا: “في الساعة العاشرة صباحا، حاولت سيارات الإطفاء التي قدمت من بلديات الخليل ورام الله وبيت لحم (بالضفة الغربية المحتلة) الوصول إلى القدس، ولكن سلطات الاحتلال عرقلت وصولها لبعض الوقت”. ويستذكر الشيخ صبري أنه “فقط بعد تدخل سيارات الإطفاء تم إخماد الحريق في ساعات العصر”، لافتا إلى أن الحريق كان قد التهم منبر صلاح الدين، والمحراب، وأجزاء كبيرة من الجهة الشرقية للمسجد. وتؤكد المصادر التاريخية، إن الملك نور الدين زنكي، هو من أمر ببناء منبر “صلاح الدين” عام 1168 ليتم وضعه في المسجد الأقصى، بعد أن يحرر مدينة القدس من الصليبيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى