غير مصنف
انطلاق الاجتماعات التحضيرية للدورة 17 لمؤتمر منظمة التعاون الإسلامي بالجزائر

احتضن صبيحة اليوم الخميس، قصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال، مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورته ال17، تحت شعار “العالم الإسلامي ورهانات العصرنة والتنمية”، والذي سيناقش على مدار 5 أيام العديد من المسائل التي يعاني منها الشعوب المسلمة.
تغطية: نزيهة سعودي/ شيماء منصور بوناب
و في هذا الصدد صرح لنا أورهان أتالاين رئيس لجنة الصداقة بين البرلمان التركي و الجزائري، بأن هذا المؤتمر ينظم في الجزائر لأول مرة، ونعول عليه كثيرا لأن العالم الإسلامي يعيش مشاكل كبيرة و المسلمين اللذين يعيشون في أروربا و الشرق الأوسط وجنوب آسيا وغيرها يعانون من عدة صعوبات، لأن تاريخ الإسلام و المسلمين خصوصا في القرن الأخير عرف تحديات كبيرة خصوصا في ظل الاستعمار، و مازالت المشكلات لحد الآن، لذا جاء هذا المؤتمر بغرض التعاون و الإتحاد بين الدول الإسلامية فلا يمكن لدولة إسلامية لوحدها أن تتصدى لهذه المشاكل و تحملها ، وعلى غرار كل المؤتمرات التي سبقت جاء هذا المؤتمر الذي ينعقد اليوم ليناقش و يحل هذه المشاكل التي يجب التطرق إليها كلها مثل الإرهاب و الفقر و التهجير ، ويجب تظافر الجهود و أخذ اليد باليد للتصدي إلى مثل هذه المشاكل و النقاش مفتاح التحليل من أجل إيجاد سبل السلام للدول الإسلامية.
منظمة التعاون الاسلامي تشجع التنمية الاقتصادية بآفاق رقمية
ومن جهة أخرى أكد العضو التنفيذي في جمهورية لبنان قاسم هاشم، أهمية تكاتف الجهود الدولية بين أعضاء الإتحاد و مجالس البرلمان لتسطير الأهداف و الحلول الخاصة بالتهديدات الخارجية التي تمس كرامة الشعوب الإسلاميةالتي تعاني اليوم من تهميش و عنصرية في شتى المجالات.
و أضاف موضحا:” اجتماع لجنة الدول الإسلامية في الجزائر يعود لرمزيتها في الحفاظ على القضايا العربية و الاسلامية في ضل تداعيات الأزمات العالمية المهددة للوحدة الاسلامية التي أصبحت تتطلب توحيد العلاقات بين الأعضاء في مجال حماية حقوق المسلمين و لتنمية الاقتصاد بمتطلبات عصرية تواكب مستجدات العالم الرقمي.”
الجزائر بلد عظيم وقدوة..
كما اعتبر الدكتور أحمد بن عليا العمري من سلطنة عمان عضو اللجنة التنفيذية أن ” الجزائر أصبحت الحاضنة الكبيرة و الصدر الواسع للأمة العربية و الإسلامية خدمة للأمة الاسلامية، و نحن اليوم نرى ما يجري لأشقاءنا و إخواننا في السويد و بعض الدول الأخرى من محاولة استفزاز، فعندما نتحد و نقف كقوة أكيد أن الغير سيحترمنا ، الجزائر اليوم هي الرائدة و بلد عظيم و قدوة، و سيتم خلال هذا المؤتمر الخروج بالكثير من التوصيات التي تهدف إلى ماهو أفضل و خير و بركة و خارطة طريق للأمة الإسلامية.
وعن العلاقة العمانية الجزائرية فتتميز بجسور و خطوط قوية و روابط أخوية قد يجهلها العالم العربي و هذه العلاقة ليست جديدة بل منذ سنوات عديدة ، وسنناقش في المؤتمر سبل التضامن و التوحد الإسلامي و نبذ الخلافات الصغيرة التي تسبب إضعاف الأمة الإسلامية و ترك ما يفرق.
الجزائر تسير على خطى القمة العربية…
من جهته أشار النائب في المجلس الشعبي الوطني “محمد يزيد بن حمودة” لدور الهيئة التنفيذية للإتحاد التي ستستلمها الجزائر من أجل وضع الملفات المقترحة من قبل البرلمانات الإسلامية، ولتحديد جدول الأعمال الذي يرفعه المؤتمر يوم 29و 30جانفي بآفاق جديدة تنقل الإتحاد من منظور دبلوماسي جزائري محض ومن مرحلة التنظير إلى التطبيق وفق حركية الميكانيزمات التعاونية الاسلامية.
و تابع حديثه قائلا ” عرفت الدبلوماسية الجزائرية في السنوات الأخيرة تصاعد في وتيرة العمل في العلاقات والمواقف خاصة مخرجات القمة العربية التي يتم العمل بها في القضية الفلسطينية، التي تلقى دعم في هذا المؤتمر الذي يشهد مشاركة 35برلماني إسلامي و ما يفوق عن 22رئيس برلماني، الأمر الذي يبرز قيمة ومكانة الجزائر في العلاقات الدولية. “
يجدر بالذكر أنه سيتم اليوم عقد أربع إجتماعات أولها الإجتماع الثامن و الأربعون للجنة التنفيذية للاتحاد، يليه الإجتماع الحادي عشر للجنة فلسطين الدائمة، ثم الإجتماع الثاني للجنة المجتمعات و الأقليات المسلمة، وفي الأخير سيتم عقد الإجتماع التشاوري للمجموعة العربية، فيما ستتواصل أشغال هذا المؤتمر و سيدوم إلى غاية اختتام أشغال الدورة ال17 للمؤتمر يوم الإثنين المقبل.