الصالون الدولي للسياحة..مشاركة أجنبية قوية وفرصة للترويج لوجهة الجزائر

أشرف الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان على افتتاح الطبعة ال21 للصالون الدولي للسياحة والأسفار، رفقة أعضاء من الحكومة إلى جانب وزراء السياحة لكل من المملكة العربية السعودية، تونس وموريتانيا وأعضاء من السلك الدبلوماسي بالجزائر.

 بثينة ناصري

 عرف الصالون مشاركة أزيد من 200 متعامل وطني وأجنبي في مجال السياحة والأسفار والفندقة، وتم اختيار المملكة العربية السعودية، كضيف شرف هذه الطبعة، إذ يمثل الصالون فضاء للترويج والتعريف بالعروض السياحية المتنوعة وتمكين المتعاملين والجمهور العريض من الاطلاع على التنوع السياحي الذي تزخر به الجزائر.

أكد الوزير الأول “أيمن بن عبد الرحمان” أن هذا الانفتاح جاء مسايرة مع البرنامج الجديد وتوطيد العلاقات بين البلدان، ونوه الوزير الأول على ضرورة مواجهة الاعتراف بتسجيل نقائص على مستوى الخدمات، وفي كلمة له مع مدير الجوية الجزائرية، قال أن الجزائر تراهن على التواجد في العمق الإفريقي وتوطيد علاقاتها خاصة مع الدول الشقيقة وبالتالي رفع عدد الرحلات وفتح خطوط جديدة سواء جويا أو بحريا.

وأشار وزير السياحة في تصريحه، أن هذه الطبعة ستكون فرصة لكل المتعاملين للترويج للسياحة الجزائرية والتعريف بكل المواقع السياحية التي تزخر بها الجزائر، مضيفا أن الصالون يحتوي على 340 عارض وبمشاركة 31 دولة.

وفي كلمة لوزير السياحة السعودي “أحمد عقيل الخطيب”، أكد أن توجه الجزائر نحو تنوع الموارد الاقتصادية للبلاد والاعتماد على السياحة، كرافد اقتصادي مهم لا يكون إلا بالانفتاح على السوق العالمية للسياحة وتقديم الوجهة الجزائرية كمنطقة استقطاب انطلاقا مما تملكه من مقومات طبيعية وثقافية، مما يجعلها من الدول المتقدمة سياحيا.

وصرح “ماضوي عبد العزيز” مدير الإدارة والوسائل بالديوان الوطني للسياحة لموقع البركة نيوز أن هذه الطبعة ستكون ناجحة وهذا راجع للمؤشرات الإيجابية والحضور القوي للفاعلين والجمهور ووسائل الإعلام المحلية والأجنبية وخاصة المتعاملين إذ يسجل عدد الدول الأجنبية المشاركة رقما قياسيا مقارنة بالطبعات السابقة، وبالتالي فإن الصالون فرصة للتعريف بالوجهة السياحية للجزائر وأيضا لإبراز المنتج السياحي الجزائري، وكذا الترويج للسياحة الصحراوية خاصة مع مشارف انطلاق الموسم الصحراوي، وأضاف قائلا “أن السياحة الجزائرية بدأت تأخذ مسارها الصحيح، وأوضح أنهم جد متفائلون بتطوير هذا القطاع الحساس والمهم جدا للاقتصادي الوطني على كل الجوانب لأن قطاع السياحة أفقي يشترك مع كثير من القطاعات الأخرى”.

فيما سجلت المنظمات حضورها في الصالون الدولي للسياحة آملين أن تتحسن أوضاع السياحة في الجزائر بعد سجل توقف خلال فترة الجائحة، حيث أكدت لنا الأستاذة “حياة حميدي” الأمينة الوطنية للإعلام والاتصال بالمنظمة الجزائرية للسياحة عن فرحتهم بالتواجد في الصالون كأول مرة، نظرا لحداثتها وقد قامت المنظمة باستقبال الوزير وبعض السفراء من دول أجنبية، وأشارت قائلة ” رغم أننا في بداية المشوار، إلا أننا نسعى ونحاول في كل مناسبة أو حدث مرهون بالسياحة المشاركة والاستفادة والتعرف وربط علاقات عامة مع مختلف القطاعات”، مضيفة أن هدف المنظمة خلال المشاركة في الصالون، إبراز وجود وميلاد منظمة جزائرية تهدف إلى الترويج للسياحة الداخلية وتنمية الحس السياحي لدى المواطن، ومن ثم التعريف بالمنظمة الجزائرية للسياحة ورؤيتها الاستشرافية والاقتصادية لسنة 2030 أي أنها تسير ضمن الخطة التنموية التي أقرها رئيس الجمهورية.

وبالنسبة لولايات الجنوب، فقد كانت حاضرة للتعريف بالسياحة الصحراوية، فمن ولاية جانت “وكالة أدسي” التي تعد وكالة عائلية تنظم رحلات مميزة على الأقدام أو بواسطة سيارة رباعية الدفع للتعرف على جمال الصحراء، وعبرت لنا “نور رغقيبوز” أحد أعضاء مجموعة الوكالة عن فرحتها بالتواجد في الصالون وهذا بهدف التعريف بالمناطق الخلابة الموجودة في مدينة جانت خاصة بالنسبة للجزائريين، فمعظم الزوار الذين يتوافدون على المنطقة هم أجانب، مهتمة باستقطاب عدد هائل من الجزائريين لاستكشاف جمال بلدهم.