في ذكرى وفاة البشير الإبراهيمي …شخصية فذة في تاريخ الأمة

في ذكرى وفاة البشير الإبراهيمي …شخصية فذة في تاريخ الأمة
عبد النور بصحراوي
تحل اليوم الذكرى ال 57 لرحيل العلامة المفكر الأديب الشيخ محمد البشير الابراهيمي، أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، ورئيسها الثاني بعد رفيق دربه الشيخ عبد الحميد ابن باديس اللذان حملا على عاتقيهما رسالة المحافظة على قيم وهوية الشعب الجزائري تمهيدا وتوطئة لإسترداد أرضه وكرامته المسلوبة ، ورد كيد المستعمر الغاشم.
لقد حمل الشيخ الابراهيمي طيلة مساره الحافل هم الجزائر وشعبها الى أن وافته المنية رغم ما عرض عليه من مزايا ومغريات خارج الوطن، لكنه ظل وفيا مجاهدا بالكلمة والقلم وسطر من خلالهما أروع الدروس في الوطنية، وأسمى المعاني مشبعة بحب الجزائر وحفظ هويتها الضاربة في أعماق التاريخ.
تأتي ذكرى وفاة هذا الرجل الأمة ونحن نعيش مرحلة فارقة في تاريخنا تشوبها العديد من الاضطرابات والتجاذبات نحن في أمس الحاجة حيالها لرسالة الشيخ الإبراهيمي وإخوانه من جمعية العلماء القائمة على تقوية الجبهة الداخلية بالعلم الخالص والعمل المخلص ردا للمكائد والمصائد الخارجية.
فمهمة الجيل الحالي ليست سهلة، لأن على عاتقه أمانة غالية ورسالة جسيمة وهي السير على خطى هؤلاء الأعلام،وذلك بمزيد من الإهتمام بتراثهم العلمي والفكري ونشره والاستلهام منه وفق رسالة تواصل بين الأجيال تحفظ التاريخ وتطور الحاضر وتبني المستقبل.