قصر رياس البحر يحي الفن التقليدي بمعرض للصناعات التقليدية الحرة

تواصلت “فعاليات المعرض الفني للصناعات التقليدية، في قصر رياس البحر ” حصن 23″ ، لليوم الثاني على التوالي. تحت إشراف مركز الفنون و الثقافة،  وبالشراكة مع مديرية السياحة لولاية الجزائر.

شيماء منصور بوناب

تضمن البرنامج الفني نشاطات حرفية منوعة، من حيث المادة الفنية و اللمسة الابداعية للمختصين و الحرفيين. من بينها  الخزف و الحلي التقليدي ، الذي تشتهر به ولايات الجزائر أهمها العاصمة بمجوهراتها الفخمة، و بلاد القبائل بحليها الملون و الفريد من نوعه.

و في رواق آخر تنوعت الحرف بلمسات تقليدية و عصرية مختصة في الصابون التقليدي و الزيوت المقطرة ، التي تستقطب اهتمام العديد من الهواة  في مجال الطب البديل أو التجميل.

وقد أخذ  التطريز التقليدي، نصيبه من الاهتمام إلى جانب التحف الفنية ، التي غالبا ما تجذب السياح الأجانب، كونها تعبر عن الهوية الأصلية للشعب الجزائري الأصيل.

في ذات السند ، صرح أحد المشاركين في المعرض الفني ، السيد “بن لعلال عبد الحق” حرفي في الضغط على النحاس على أن مشاركته اليوم جاءت للتعريف بحرفة الضغط على  النحاس  كحرفة وكفن في حد ذاته، باعتبارها رمز الهوية و الثقافة الوطنية.

من جهتها أيضا أكدت السيدة” طالس نادية” حرفية في الخياطة ، خاصة خياطة الحقائب التقليدية اليدوية ، على أن الخياطة التقليدية هي فن متوارث تعلمته حبا في تكريس الإرث الثقافي، الذي تجسد في خبرتها الطويلة التي تزيد عن عشرين سنة، .حيث اعتمدت على الطابع العصري بجانب العمل التقليدي في صناعة الحقائب ، لإعطاء لمسة جزائرية فريدة من نوعها  تعبر بعمق عن أصالتنا.