ستون عاماً على الثورة الجزائرية.. مؤتمر يحتفي بذكرى انتصارها

تنظم أعمال الدورة التاسعة من مؤتمر الدراسات التاريخية من طرف “المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات” في الدوحة القطرية صباح هذا السبت، الثامن والعشرين من شهر  ماي الجاري، تحت عنوان “الثورة الجزائرية في ذكرى انتصارها الستّين: إعادة قراءة لمسارها، ومكانتها، وما تراكم من سرديات عنها”، والتي تتواصل ليومين.

قسم التحرير

يعكف المؤتمر على تشريح أهم الإشكاليات التي أفرزتها الثورة الجزائرية، في ضوء تجربتها التاريخية، وفي ضوء السرديات التي تعبّر عنها، إذ لا تزال هذه الثورة تثير إلى يومنا هذا عددًا من القضايا التاريخية التي يمكن تناولها بموضوعية، بالنظر إلى المسافة الزمنية التي صارت تفصلنا عنها اليوم. وتحديدُ هذه الإشكاليات ليس تقييمًا لتجربة تاريخية فريدة؛ لأنه لا يقرّ حقائق ولا ينفي وقائع، وإن كانت لا تخلو من إحراج للدارس المحلل للأحداث، وتشكّل تحدّيًا لقناعات القارئ المستقرئ للوقائع؛ لكونها تتعلق بطبيعة الكفاح الثوري للشعب الجزائري نفسه، وما أسفر عنه من تأثيرات ونتائج.

وحسب ما أكده بيان صادر عن المنظّمين، فإنه سيتم  الحديث عن الثورة الجزائرية بوصفها، أساسًا، كفاحًا وطنيًا ومدًّا ثوريًا للقضاء على نظام استعماري استيطاني فرنسي واستبداله بمشروع وطني قائم على منظومة اقتصادية واجتماعية وثقافية تقدمية. علما أنه لم تكن الثورةُ ظاهرة محلية أو إقليمية فقط بل كانت حدثًا جللًا في المنطقة العربية والعالم برمّته، وكانت لها تداعيات على حركات التحرر في العالم الثالث، فحظيت بمكانة مركزية في ما عُرف بـ “مشروع تصفية الاستعمار” الذي استوطن الأرض وعذب الإنسان.