جمعية التحدي والعزيمة..احتفاء بمواهب وإبداعات ذوي الهمم في المولد النبوي

جمعية التحدي والعزيمة..احتفاء بمواهب وإبداعات ذوي الهمم في المولد النبوي
تحت إشراف مديرية النشاط الاجتماعي وبلدية القبة، وبالتنسيق مع دار الشباب القبة، نظمت جمعية “التحدي و العزيمة”، فعاليات الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، في إطار تخليد الذكرى و دمج ذوي الهمم مع المجتمع لتعزيز قدراتهم الاجتماعية في بيئة تفاعلية .
شيماء منصور بوناب
جاءت الفعالية بحضور جمعيات و فاعلين في المجتمع المدني، برئاسة “السيدة دباري علجية “رئيسة الجمعية” والسيدة “فيروز طايبي” مدربة المدربين الدولية”، بالإضافة للسيدة “بوديسة نصيرة “رئيسة جمعية “الأيادي الحرفية”.
بعطر تلاوة القرآن من ذوي الهمم ، افتتح المهرجان الديني لفعاليات الاحتفال بذكرى خاتم الأنبياء، حيث أبدعت البراءة في تلاوتها، بالرغم من قصورها الذهني، الذي لم يمنع تألقهم في هذا اليوم المبارك.
وفي حديث للسيدة “دباري علجية”، أكدت أن مشاركة بناتها من الجمعية، جاء لإبراز قدراتهم في حفظ القرآن و لتنمية مهاراتهم التشاركية الاجتماعية التي ترفع معدل التحدي لديهم، عبر إشراكهم في مثل هذه النشاطات التي تدمجهم مع العالم الخارجي دون شعورهم بالاختلاف أو النقص.
نظمت جمعية التحدي و العزيمة في يومها الاحتفالي، معرضا للأزياء التقليدية من صنع أطفال الهمم من الجمعية، التي تكفلت بهم مسبقا، بتنظيم ورشات تكوينية برئاسة سوريين لتعليم و تكوين هؤلاء الأطفال من ذوى القدرات الخاصة. الذين فجروا مواهبهم في خياطة وحياكة الملابس التقليدية، التي أصبحت اليوم محل طلب من العديد من المحسنين، و رواد متجرهم الخاص بمنتوجهم التقليدي.
في السياق ذاته “عبرت ملاك الحفل من ذوي القدرات الخاصة” عن شعورها و شعور أمثالها، برسالة دمعت لها جفون الحاضرين، خاصة عند دعوتها الملحة بمعاملتها مثل أقرانها من الأطفال الطبعيين، و مساعدة من هم مثلها للخروج من قوقعتهم الصغيرة التي تضيق بضيق معاملتهم.
ذوي الهمم مفتاح جنة الفردوس، عنوان كلمة السيدة “عواطف العوفي ” استعرضتها على مسامع الحاضرين، لفائدة أصحاب القدرات الخاصة الذين وصفتهم بفخر الحياة و سعادة الكون في وجودهم. إذ أن مشاركتهم اليوم هي وليدة الدعم المكثف من الجمعية ومن الأولياء الذين لم ييأسوا من مساندة فلذات كبدهم في مشوارهم في الحياة العادية.
على هامش المبادرة أقيم حفل اختتان لطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ، على الطريقة التقليدية بحضور الزرنة التي أشعلت الديناميكية في بنات الجمعية من ذوي الاعاقة الذهنية ، حيث تعالت الزغارد بينهم حين خلقن جو تقشعر له الأبدان برؤية فرحتهم اليوم وسط ذويهم .
من جهتها أيضا أقرت السيدة “طايبي فيروز “، أن عملياتها التكوينية لا تزال مستمرة لفائدة الأطفال الذين أبرزوا مواهبهم الحرفية، التي ظهرت مسبقا في مشروع صناعة الشموع الذي كان بمثابة خطوة جريئة نحو التعلم و الاحتراف، الذي يتواصل بمشروع آخر في مجال الشكولاتة ، وأنهت حديث’ها بإرسال دعوة للسلطات من أجل الالتفاف لهذه الفئة و لدعمهم في مشاريعهم .
في ختام المبادرة الدينية، قدمت ميداليات و شهادات كرمت بها بنات الجمعية من ذوي القدرات الخاصة، لتشجيعهم على مواصلة تحدياتهم الحياتية و لتطوير مبادئهم في بيئة أكبر و في محيط اجتماعي تفاعلي . كما تم تشريف أهم الحاضرين على دعمهم و مساندتهم للجمعية في مسارها الخيري ، بتقديم شهادات تقديرية لهم.