الجمعية الوطنية للأيادي الحرفية في يوم تثقيفي احتفالا بسيرة خاتم الأنبياء

الجمعية الوطنية للأيادي الحرفية في يوم تثقيفي احتفالا بسيرة خاتم الأنبياء
نظمت الجمعية الوطنية للأيادي الحرفية، يوما تعليميا دينيا، بالتنسيق مع دار الشباب “القبة”، في إطار نشر المعالم الدينية للاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وبإشراف كل من السيدة “نصيرة بوديسة،رئيسة جمعية الأيادي الحرفية،و السيدة “عواطف العوفي “مديرة دار الشباب القبة.
شيماء منصور بوناب
جاء ذلك بحضور شرفي للسيدة “نجاة لعوامي ” شيف في المطبخ الجزائري العصري، بالإضافة إلى بعض الجمعيات الناشطة في الميدان ، على رأسهم “جمعية التحدي و العزيمة ، جمعية كافل اليتيم ،فرع القبة، و غيرهم من الفاعلين.
افتتح النشاط الثقافي بكلمة من السيدة “نصيرة بوديسة،” التي أشعلت الحماس في الحضور بكلماتها الطيبة عن سيرة خاتم الأنبياء، كما وجهت خطاب تشجيعي للمشاركين في فعاليات اليوم الاحتفالي.
شهد البرنامج الثقافي ثراء تعليمي فني و تقليدي من حيث الأنشطة و العروض، التي تهدف للتعريف بمظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف على الطريقة التقليدية الجزائرية.
خصصت الجمعية في احتفالها، فضاء للعروض التقليدية القادمة من مختلف الولايات ، التي تسعى للتحقيق التمازج الفكري التقليدي عبر أطباقها التقليدية و عاداتها المختلفة الخاصة بكل ولاية.
انطلاقا من مشاركة سيدة من بلاد الجسور المعلقة “قسنطينة ” التي زينت مائدة المولد النبوي بأطعمتها الفريدة التقليدية “الرفيس … براج … طمينة لبسيسة ..” ، وإضافة إلى عادات و تقاليد ” عين الدفلى التي جسدتها في المنارة التي تعد من أهم المعالم التقليدية المنسية في الجزائر ، بالرغم من أنها تعود للأصل الجزائري الحر ، بالإضافة لمشاركة ولايات أخرى من البليدة و القبائل”تيزيوزو” و غيرها ، والتقى الجميع تحت شعار واحد و هدف واحد ” التعريف بالمنتوج الجزائري” و للمحافظة عليه، في ظل ما يتم نسبة للبلدان الشقيقة.
في السياق ذاته صرحت السيدة ” بوديسة نصيرة “لـ”بركة نيوز” ، أن فعاليات اليوم خصصت تحت لواء التعريف بتقاليدنا و طقوس احتفالنا بالمولد النبوي الشريف ، لضمان نقله لأبنائنا كما عهدناه قديما من أجدادنا”.
هذا و أضافت في سيرة حديثها عن أن الجزائر قارة بتقاليدها و عاداتها المختلفة التي تصب في قالب ديني لابد من المحافظة عليه للأجيال اللاحقة.
و في سياق التعريف بالمنتوج الجزائري، تطرقت “نجاة لعوامي ” إلى كل ركن من أركان العروض المقدمة من طرف الولايات ، في إطار التعرف على منتوج الجزائر الخاصة بكل ولاية.
في الإطار ذاته، نظمت الجمعية مسابقة أحسن طبق “طمينة ” للأطفال ، من خلال تقديم و تزيين أطباقهم بأنفسهم ، في جو ينمي مسؤوليتهم و يعزز مواهبهم في فن الطبخ .
عرفت هذه المسابقة أيضا، مشاركة ذوي الهمم من جمعية “التحدي و العزيمة ” بتكفل من السيدة رئيسة الجمعية “دباري علجية” التي صرحت “أن مشاركة أطفالها اليوم، كان بمثابة فرصة لإبراز قدراتهم التي تجعلهم كحالهم من الأطفال دون شعورهم بالتميير و النقص”، إلى جانب لمشاركة مختلف لأطفال الصغار الذين لا يتجاوز عمرهم 12 سنة.
على هامش هذه الفعالية عرضت مسرحيتين، أبدع فيها الأطفال و فجرو مواهبهم التمثيلية، بدءا من مسرحية ” البقراج و الدينار” التي تناولت مظاهر الحيلة و الغباء بطريقة هزلية طريفة استمتع بها الحاضرين الذين تعالت ضحكاتهم منذ انطلاق المسرحية . و في حب الوطن اقشعرت أجساد الحاضرين بمسرحية “وطني الجزائر”، التي حكت في أسطرها حب الانتماء للوطن وروح الاعتزاز به الذي جسدته ملامح الأطفال و براءتهم.
في رواق آخر أقيم عرض للأزياء التقليدية من تقديم الأطفال الذين أتحفوا الحضور بحركاتهم و ملابسهم التقليدية، تحت عنوان “معا لإحياء تراثنا” .
في ختام اليوم الديني الثقافي، تعطر جو الاحتفال بمسك الحناء التي وضعت في أنامل البراءة بأناشيد دينية تعتز و تفتخر بخير الأنام .