المجتمع المدني
إحتفاءا بالمولد النبوي الشريف معرض وطني للحرفيين

إحتفاءا بالمولد النبوي الشريف معرض وطني للحرفيين
بمناسبة المولد النبوي الشريف نظمت اللجنة الولائية للمبادرات الشبانية و تنمية المواهب لولاية البليدة و اللجنة الولاءية للسياحة و حماية الآثار، و بالتنسيق مع الإعلامية و سفيرة المرأة العربية في الجزائر ” وسيلة بولحية” معرض وطني خاص بالحرفيين وذلك من خلال مشاركتهم بكل ما هو تقليدي و أصلي من لباس و أكلات و حلي ، حيث جرى المعرض بالمركب الساحي “أزور بلاج” .
نزيهة سعودي
و في تصريحها لموقع بركة نيوز شكرت اللإعلامية “بولحية وسيلة” الحضور مثمنة جهود كل القائمين على هذه التظاهرة حيث قالت ” إن هذه المبادرة كانت مجرد فكرة في البداية ثم جسدت على أرض الواقع ، كما أن كل طاولة تختلف عن الأخرى بأنواع الحرف ” و أضافت أنه سيتم تكريم كل الحرفيات بشهادة الحرفي المتميز احتفالا بالمولد النبوي الشريف و كذلك بيوم المعلم.
و أوضحت السيدة وسيلة بأن الشيء الذي يجذب الإنتباه أنه لكل حرفية لمستها الخاصة التي تتميز بها عن باقي الحرفيات ، و شكرت كل الصحافة المتواجدة التي جاءت تلبية لدعوة منظمي المعرض الذي شاركت فيه تقريبا 25 حرفية خلال فترة قصيرة بحيث كانت المبادرة مفتوحة لكل الحرفيات من ربوع الوطن.
و بدورها صرحت السيدة ” حميدي نورة” رئيسة اللجنة الولائية للمبادراة الشبانية و تنمية المواهب لولاية البليدة بالقول” قمنا بهذا المعرض اليوم بمناسبة المولد النبوي بهدف إبراز أي حرفية برزت موهبتها ، كما لقي المعرض إقبال كبير بمشاركة حرفيات من مختلف الولايات ، إضافة إلى عدة نشاطات ستجمعنا مع الحرفيات في الأيام المقبلة بحول الله”.
و خلال تجوالنا في المعرض لاحظنا تواجد الصحفية و الأديبة “سليمة مليزي” التي تشغل حاليا مديرة النشر “دار رومنس القرن 21 للنشر و التوزيع” حيث عبرت عن سرورها بالدعوة التي وجهت لها لحضور المعرض و الإستمتاع به ، كما قالت ” المرأة الجزائرية دائماً مبدعة سواء في الطبخ أو التجميل ، و بمناسبة المولد النبوي الشريف تقدمت للشعب الجزائري و العربي و المسلم بأحر التهاني و التبريكات متنمنية الإزدهار و التطور و التماسك أكثر من أجل هذا الدين.
حرفيات جزائريات طموحهن التميز في مجالهن و المشاركة في معارض وطنية و دولية كبرى
كما إلتقينا و تبادلنا الحديث مع بعض الحرفيات من مختلف ربوع الوطن من شماله إلى جنوبه و من شرقه إلى غربه لتحدثنا كل منهن عن بداياتها في هذا المجال بمختلف أنواع الحرف التقليدي و العصرية و طموحاتهن المستقبلية.
من بين الحرفيات البارعات من مجالهن السيدة “حميمي نزيهة” قاطنة بأولاد فايت ماكثة بالبيت بدأت مشروعها من 2017 و هذه تعد ثالث مشاركة لها في معرض ، و في هذا الصدد أوضحت “هدفي اليوم هو إبراز منتوجي المصنوع بأنامل يدي لكافة الناس بحيث أصنع أطباق حناء العروس إضافة إلى ما يسمى ب “القفيفات” و هي سلات صغيرة للخبز و أخرى خاصة ب “التراز” وهي عبارة عن تقاليد متوارثة عبر الأجيال تستعملها العائلات الجزائرية في المناسبات الدينية للتزيين.

أيضا السيدة “غنية بلباشير ” فنانة تشكيلية من مدينة قسنطينة تختص في الرسم على الزجاج متحصلة على الجائزةالثانية في رسومات الأطفال منذ سن التاسعة شاركت في عدت معارض هذا ما شجعها على الإستمرار في هذا المجال ،حيث قالت” شاركت في هذا المعرض بلوحات جد جميلة إضافة إلى البسيسة القسنطينية بلمستها الفنية الخاصة و الجوزية بالعسل الحر و هي عادات و تقاليد قسنطينية ، كما تعد تقنية الرسم على الزجاج جد صعبة و أدواتها باهضة الثمن لهذا السبب يتفاداها الكثير و يعد الزجاج مادة قابلة للكسر فيجب المحافظة عليها و الإهتمام الكافي لها “
و في سياق آخر السيدة “صورية ليكتوف” من البليدة هي الأخرى صانعة مواد تجميل و صابون بالزيوت و المواد مستوحات من الطبيعة شاركت في حوالي 6 معارض، و أطلقت على الصابون الطبيعي الخاص بها أسماء مختلفة مثل “صابون لالة العروسة” معبرة عن الصابون الخاص الذي كانت تستعمله المرأة الجزائرية في الحمام قديما،حيث قالت ” توصلت خلال تجاربي في الحياة مع الطبيعة أننا نستطيع الإستمتاع بالمواد الطبيعية مثل زيت الزيتون و زيت جوز الهند و زيوت أخرى فهي لا تضر البشرة”
و من جهتها تحدثت “كبوط آمال” من ولاية أولاد جلال و هي ربة بيت مختصة في الطبخ التقليدي عن ارتياحها بهذه المشاركة في هذا المعرض ممثلة لولايتها حاملة معها أطباق تقليدية جزائرية كالشخشوخة و الرفيس و العيش ، إضافة إلى الحناء و البخور ، و عبرت عن طموحها بإفتتاح أكبر مطعم للأكلات التقليدية و ذلك للمحافظة على تراث الجزائر و تحصلها على بطاقة حرفي كونها تحصلت على المرتبة الأولى وطنيا خاصة و أن طبق الشخشوخة محتل مراتب متقدمة عربيا.